بيع «بلدة الساكن الواحد» الأميركية مقابل 900 ألف دولار

بعد مزاد استغرق 11 دقيقة

جانب من بيوفورد.. بلدة الساكن الواحد (الصورة من دار «ويليامز آند ويليامز» للمزادات)
TT

بيعت يوم أول من أمس، الخميس، بلدة بيوفورد، في ولاية وايومينغ الأميركية، لمشتر مكتوم الهوية مقابل 900 ألف دولار أميركي، وذلك بعد مزاد استغرق 11 دقيقة، واجتذب الاهتمام من شتى أنحاء العالم.

وكالة «رويترز»، التي نقلت مثل غيرها من وكالات الأنباء النبأ، أوردت أن البلدة الصغيرة، البالغة مساحتها أكثر من 10 أفدنة وتضم متجرا ومحطة وقود ومنزلا، حظيت باهتمام استثنائي قبل بيعها لأن عدد ساكنيها لا يزيد على ساكن واحد. وللعلم، تقع بيوفورد في جنوب شرقي ولاية وايومينغ بين مدينة شيين، عاصمة الولاية وكبرى مدنها، ومدينة لارامي الجامعية التي تقع فيها جامعة وايومينغ حيث تخرج نائب الرئيس الأميركي سابقا ديك تشيني.

ما يذكر أن دون سامونز، ساكن بيوفورد الوحيد، كان قد انتقل عام 1980 مع زوجته تيري من مدينة لوس أنجليس للعيش في البلدة التي تلقب نفسها «أصغر بلدة في أميركا». وفي عام 1992، بعد 6 سنوات من وفاة تيري، اشترى دون البلدة. غير أنه قرر مؤخرا بيعها لأنه اعتزم الانتقال للعيش بالقرب من ابنه المراهق في ولاية كولورادو المتاخمة لوايومينغ. وكولورادو أكبر بكثير من وايومينغ من حيث عدد السكان، إذ تعد الأخيرة من أقل الولايات الأميركية سكانا.

وبالفعل، عرض دون سامونز البلدة - التي تحمل اسم الجنرال جون بيوفورد - في مزاد علني. ولكن حتى اللحظة لم تعلن الدار التي أجرت المزاد وهي «ويليامز آند ويليامز»، ومقرها مدينة تولسا في ولاية أوكلاهوما، اسم المشتري. وعلقت آيمي بيتس، المديرة التنفيذية للتسويق في «ويليامز آند ويليامز»، على المزاد المثير قائلة: «دائما ما تجذب المزادات الكثير من الاهتمام، لكن ما أدهشنا مقدار الاهتمام ببيوفورد في جميع أنحاء العالم، وهي الجانب المقفر في الولايات المتحدة».

إلى ذلك، ذكرت مصادر في المزاد أشخاصا من 110 دول في جميع أنحاء العالم سجلوا أسماءهم لمتابعة المزاد على الإنترنت، لكن لم يتضح على الفور كم منهم قدم عروضا.