دعاة حماية الحياة البرية ينتقدون ملك إسبانيا بسبب رحلة لصيد الأفيال

مطالبات بتخليه عن رئاسة صندوق حماية الحياة البرية

دعاة حقوق الحيوان يحملون لافتات بالقرب من مستشفى في مدريد يعالج فيه ملك إسبانيا خوان كارلوس بعد إصابته بكسور خلال رحلة لصيد الأفيال في بوتسوانالاند بأفريقيا (أ.ب)
TT

طالب عشرات الآلاف من الناشطين المؤيدين لحماية البيئة، الملك خوان كارلوس عاهل إسبانيا بالتنحي عن الرئاسة الشرفية للصندوق العالمي لحماية الحياة البرية، بعد أن تبين أنه ذهب في رحلة لصيد الأفيال في أفريقيا.

وتكشفت رحلة الصيد التي ذهب فيها الملك عندما عاد إلى مدريد جوا لتلقي الرعاية الطبية بعد انزلاقه على درج سلم وإصابته بكسر في الفخذ. ودعا مؤيدو حقوق الحيوان إلى تنظيم تجمع حاشد خارج المستشفى الذي يتماثل فيه للشفاء.

وكتب الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية في إسبانيا إلى القصر الملكي يطلب عقد اجتماع مع المسؤولين لنقل غضب آلاف الناشطين بشأن الرحلة، وإن كان لم يطلب من الملك أن يستقيل من منصبه. وكتب خوان كارلوس ديل أولمو، الأمين العام للصندوق العالمي لحماية الحياة البرية في إسبانيا، في رسالة اطلعت عليها «رويترز»، يقول «نشعر بحساسية بالغة إزاء مشاعر القلق التي تم التعبير عنها والضرر البالغ الذي سببه هذا الغضب لمصداقية الصندوق والعمل الجاد الذي تم تطويره على مدى 50 عاما لحماية الأفيال والأنواع الأخرى من الحيوانات». وأضاف الصندوق أن عشرات آلاف الأشخاص انتقدوا الملك في وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وطالبوا بعزله من منصب الرئيس الشرفي.

وبالإضافة إلى ناشطي حماية البيئة، هاجم سياسيون وإعلاميون الملك البالغ من العمر 74 عاما بسبب رحلته الباهظة التكاليف في وقت تعاني فيه البلاد من ارتفاع معدل البطالة وتطبق إجراءات تقشف مؤلمة، وطالبه البعض بتقديم اعتذار أو حتى بالتنحي عن العرش لابنه الأمير فيليب.