شركات التبغ في نيوزيلندا تتصدى لخطة إزالة العلامات التجارية لعبوات السجائر

بعد إعلان حكومتها اعتزامها اللحاق بأستراليا

TT

تعهدت شركتان من أصل شركات صناعة التبغ الثلاث الرئيسية في نيوزيلندا، أمس الجمعة، باتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لمنع السلطات النيوزيلندية من إقرار قانون يلزم شركات التبغ ببيع السجائر في عبوات لا تحمل علامات مميزة. وكانت الحكومة النيوزيلندية قد أعلنت يوم أول من أمس أنها راغبة في اعتماد إجراءات من هذا القبيل لجعل نيوزيلندا تواكب أستراليا، التي كانت أول دولة تصدق على مثل تلك القوانين، لكنها ذكرت في المقابل أنها ستستفتي الشعب قبل اتخاذ قرار نهائي بالأمر.

وكالة الأنباء الألمانية نقلت أمس أن شركتي «بريتيش أميركان توباكو – نيوزيلندا» و«فيليب موريس – نيوزيلندا» اعتبرتا عبر مسؤوليهما أن مثل هذه الخطوة من الحكومة «تشكل انتهاكا للقانون الدولي»، وأنهما ستعملان على حماية علاماتهما التجارية والحق في عرضها. وفي المقابل، قالت معاونة وزير الصحة تاريانا توريا إن أي إجراء قانوني من جانب الشركات سيبوء بالفشل، مشيرة إلى أن طرح عبوات لا تحمل علامات تجارية سيقلص من معدلات التدخين. وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة السلطات النيوزيلندية لجعل البلاد خالية من التدخين كليا بحلول عام 2025.

على صعيد آخر، من المقرر أن تدخل اللوائح الأسترالية حيز التنفيذ في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وبموجبها ستعبأ السجائر في عبوات خضراء وتزال العلامات التجارية وغير ذلك من الشعارات، وسيغلف معظم العبوات الخضراء بصور فوتوغرافية تحذيرية حول المخاطر الصحية للتدخين.