انبعاث كميات كبيرة من غاز الميثان من المحيط القطبي

أخطار جديدة تهدد مناخ العالم قادمة من الجليد القطبي

TT

ذكر تقرير إخباري أن علماء «ناسا» شعروا بصدمة عند اكتشافهم انبعاث غاز الميثان من المحيط القطبي، وهو الغاز الذي يتسبب أيضا في ظاهرة الاحتباس الحراري ويزيد في قوته بمقدار 70 مرة عن ثاني أكسيد الكربون.

وذكرت صحيفة «الإندبندنت» الإنجليزية في تقرير لها أن العلماء اكتشفوا كميات كبيرة من غاز الميثان تنبعث من المحيط القطبي إلى الغلاف الجوي من خلال تصدعات في الجليد الآخذ في الذوبان.

وقالوا إن هذه الكميات قد تكون كبيرة بدرجة تؤثر على المناخ العالمي.

وكانت عمليات مراقبة سابقة أشارت إلى وجود أعمدة كبيرة من غاز الميثان تنطلق من قاع البحر في المنطقة الضحلة نسبيا قبالة الساحل الشمالي لمنطقة سيبريا، لكن الاكتشافات الأخيرة كانت بعيدة للغاية عن الأرض في أعماق المحيط المفتوح، حيث يكون سطحه مغطى عادة بالجليد.

وقال إريك كورت، من معمل الدفع النفاث بوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بمدينة باسادينا في ولاية كاليفورنيا، إنه هو وزملاؤه شعروا بالدهشة عند رؤيتهم لمستويات غاز الميثان وهي ترتفع بشكل مثير في كل مرة تحلق فيها طائرة الأبحاث الخاصة بهم فوق تصدعات في جليد البحر.

وقال الدكتور كورت: «عندما كنا نحلق فوق بحر جليدي صلب تماما لم نكن نرى أي شيء في ما يتعلق بالميثان». وأضاف: «ولكننا عندما كنا نحلق فوق مناطق يكون فيها الجليد قد ذاب أو توجد به تشققات، كنا نرى تزايدا في مستويات الميثان».

وأوضح أن «علماء آخرين شاهدوا تركيزات عالية من غاز الميثان على سطح البحر الجليدي، ولكن لم يتوقع أحد انطلاقه إلى الغلاف الجوي بهذه الطريقة».

ونشرت هذه الدراسة في مجلة «نيتشر جيوساينس».

وينتاب علماء المناخ مخاوف من أن ارتفاع درجات الحرارة في المناطق القطبية قد يؤدي إلى انعكاسات على المناخ، حيث سيسفر الجليد المذاب عن انطلاق غاز الميثان وسيؤدي بدوره إلى المزيد من ارتفاع منسوب المياه في البحار على الأرض.