المانيا: مليونا قطة ضائعة.. منها 100 ألف ضحية لصيادين

أصبحت مطاردة بسبب الأزمة الاقتصادية

TT

انتقدت جمعية الرفق بالحيوان الألمانية الشعب الألماني بسبب عدد القطط الكبير الذي يهرب من البيوت إلى الغابات، ويصبح بعدها ضحية لبنادق الصيادين. إذ جاء في تقرير لجمعية حماية الحيوانات البرية أن 100 ألف قطة تنفق سنويا في ألمانيا بنيران الصيادين. وانتقدت المنظمة القانون الألماني الذي يجيز قتل القطط الهاربة باعتبارها حيوانات برية. فالقطط، التي تعتبر الحيوان المدلل الأول في البيوت الألمانية، أصبحت حيوانات مطاردة بسبب الأزمة الاقتصادية.

وكان تقرير لمجلة «دير شبيغل» قدر عدد القطط الهاربة من بيوتها بنحو مليوني قطة، منها 100 ألف في العاصمة برلين، «عاصمة القطط»، و40 ألفا في كولون و60 ألفا في هامبورغ. وأشار التقرير إلى أن الإنسان هو سبب هروب القطط من المدن إلى الغابات بسبب سوء المعاملة، وبسبب ضعف قدرة الناس المالية على رعاية حيواناتها، الناجم عن الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار.

ليس هناك إحصائية متكاملة، حسب تقدير جمعية حماية الحيوانات البرية، لكن من الثابت في سجلات جمعيات الصيد في الولايات المختلفة مقتل 12249 قطة عام 2011 في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، و6183 في ولاية شليزفج هولشتاين، و8210 في ولاية رينانيا البلاتينية (كلها في الغرب).

وحسب مصادر لوفيس كاورتز، من جمعية حماية الحيوانات البرية، فإن صيد الحيوانات البرية الهاربة في الغابات أصبح هواية لمئات الصيادين الألمان. وطبيعي يستخدم الصيادون الكلاب في المطاردة، والكلاب هي أكثر الحيوانات المنزلية في ألمانيا (5.5 مليون) بعد القطط (8.2 مليون). يضاف إلى ذلك وجود 6 ملايين طائر منزلي يتخذ من الغابات مخبأ بعد هروبه من الأقفاص.

يذكر أن في ألمانيا 23.3 مليون حيوان منزلي، أي في 14 في المائة من البيوت، تكلف المواطنين 3.5 مليار يورو سنويا. وهو مبلغ مخصص للطعام والرعاية والتطبيب، وتكلف القطة 200 يورو في الشهر كمعدل، وهو مبلغ لا يتحمله أصحاب الدخول الضعيفة.