ألمانية تتسبب في تغريم ربع سكان بلدتها

سبق للمحاكم الألمانية أن شهدت معارك، بل وجرائم قتل أيضا، سببها صوت راديو مرتفع أو بسبب سيارة مركونة في مكان غير صحيح. لكن الألمانية تينا ل.(30 سنة) تسببت في تغريم 1000 سائق سيارة، خلال ثلاثة أيام فقط، بسبب مرورهم في الشارع الذي تسكن فيه.

أقامت المرأة شكاوى، بدعوى خرق قوانين المرور، على أكثر من ألف سيارة مرت في الشارع الذي تسكنه. ونال المئات من سكان البلدة غرامة مرورية قدرها 15 يورو من دائرة المرور بسبب الخرق، لكن المرأة تهدد بمواصلة تسجيل أرقام السيارات ورفعها إلى الشرطة إلى حين توقف مرور السيارات تماما.

تعيش تينا ل. في مدينة هارسفيلد التي يسكنها نحو 12 ألف نسمة في ولاية سكسونيا السفلى. ويقع منزل المرأة، التي تربي طفلا واحدا، في شارع فرعي غير مخصص للمرور، ويربط بين شارعين رئيسيين. ويحمل الشارع لافتة مرورية تقول «مخصص لسكان الحي»، ولم يسبق أن شهد حوادث مرورية قبل مطلع الأسبوع الحالي.

أعمال البناء، وقطع المرور على أحد الشارعين الرئيسيين، دفع سكان المدينة الصغيرة إلى اتخاذ الطريق الفرعي قرب بيت تينا ل. اختصارا للطريق. ويبدو أنهم تسببوا في إزعاج كبير للمرأة البدينة، التي يقول الجيران إنها تتذمر من كل شيء ومن كل عابر سبيل.

يزيد عدد سكان هارسفيلد على 12 ألفا قليلا، ولا يزيد عدد السيارات فيها على 4 آلاف سيارة، وهذا يعني أن المرأة اشتكت ضد ربع سكان بلدتها، وتسببت في إثارة غضب سكان البلدة كلهم. وهذا ليس كل شيء، لأن دائرة شرطة المرور عبرت عن انزعاجها بسبب كثرة الشكاوى، والشكاوى المضادة. وعلق هيلموت هولشر، من إدارة المدينة، بالقول إن عليهم تطبيق القانون طبعا، لكن الموظفين غرقوا في العمل هذه الأيام بسبب نشاط «الشرطية المرورية».

نالت تينا ل. من سكان المدينة لقب «تينا الغرامات»، تكريسا لولعها بالغرامات المالية التي نالها أصحاب السيارات. ونتيجة الصداع الدائم الذي تسببت فيه لإدارة المرور، قررت إدارة المدينة إزالة لافتة «مخصص لسكان الحي فقط » من شارع «بيرغ شتراسة» الذي تسكنه المرأة.