تجاوزت التبرعات لجمعية «الساماريتانز» (أي «السامريون») الخيرية المتخصصة في التدخل لمساعدة اليائسين من الحياة وإنقاذهم من الانتحار والتخفيف من معاناة المفجوعين، في بريطانيا، أمس حاجز الـ600 ألف جنيه إسترليني. وجاء هذا الزخم الكبير من التبرعات في أعقاب وفاة كلير سكوايرز (30 سنة)، وهي سيدة من منطقة ليستر شاير بوسط شرقي إنجلترا، خلال مشاركتها في سباق «ماراثون لندن» يوم الأحد الماضي باسم «الساماريتانز» بهدف جمع التبرعات للجمعية.
وفاة سكوايرز المفاجئة بينما كانت تجري قبل ميل واحد من خط نهاية السباق، البالغ طوله 26.2 ميلا، في قلب لندن، هزت مشاعر البريطانيين خلال الأيام القليلة الماضية. وأفاد الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس أن أكثر من 55 ألف شخص تبرعوا بما يزيد على 600 ألف جنيه إسترليني (نحو 970 ألف دولار أميركي) لصفحة سكوايرز في موقع التبرعات «جست غيفينغ» (عطاء فقط). وحسب «بي بي سي»، فإن الجهة المشرفة على الموقع قررت التخلي عن أتعابها المالية المعتادة عندما لاحظت الرقم القياسي لنقرات التبرع على صفحة الفقيدة.
يذكر أن كلير سكوايرز، وهي حلاقة نسائية يصفها أصدقاؤها بأنها امرأة جميلة جدا قلبا وشكلا، انهارت فجأة قرب حديقة «سانت جيمس بارك» العامة في وسط لندن عند المنعطف الأخير قبل خط النهاية، وأسلمت الروح. وبموتها، باتت الضحية الـ11 للماراثون العالمي منذ أطلق عام 1981. أم سبب حرصها على الجري في السباق، فعائد إلى أن أمها كانت من المتطوعات مع «الساماريتانز».