أساتذة في جامعة إسبانية يلقون الدروس في الشارع

احتجاجا على القرارات التقشفية الحكومية

أحد أبنية جامعة غرناطة القديمة
TT

ألقى بعض أساتذة كلية العلوم السياسية وعلم الاجتماع في جامعة غرناطة، بإقليم الأندلس في جنوب إسبانيا، يوم أول من أمس الجمعة، دروسهم في الشارع، احتجاجا على الإجراءات الحكومية الأخيرة خاصة باستقطاع مبالغ كبيرة من مجال التعليم، ورفع رسوم الدراسة الجامعية التي قد تصل في بعض الأحيان إلى نسبة 70 في المائة. جاء في بيان الأساتذة المحتجين «إن التعليم ينمو ويتطور من خلال توفير الإمكانيات وتكافؤ الفرص، أما الاستقطاعات المالية في مجال التربية والتعليم فتعني عرقلة التقدم الاجتماعي والاقتصادي لهذا البلد». وأوضحت لارا غوميث، إحدى الأستاذات المحتجات، قائلة «إن ما نطمح إليه هو لفت أنظار الجميع. لقد قررنا أن ننتقل، طلابا وأساتذة، إلى الشارع. ومن خلال إلقاء الدروس في الشارع نستطيع أن نوضح للمارة مدى الأثر السلبي لهذه الاستقطاعات على مجال التعليم». من جهة ثانية، اعتصم أساتذة وطلاب آخرون منذ صباح الجمعة في بعض الكليات، وهم منهمكون حاليا بإعداد مسودة اقتراحات لمواجهة قرارات الحكومة، وسيجري توزيع الاقتراحات التي يتفق عليها بين أعضاء البرلمان لإقليم الأندلس والبرلمان الإسباني وعمداء الجامعات والنقابات. ومن جملة القرارات التي اتفق حولها فعلا الخروج في مظاهرات للتعبير عن رفض الأكاديميين القرارات الحكومية يوم 10 مايو (أيار) المقبل. يشار إلى أن إسبانيا تمر حاليا بأزمة اقتصادية خانقة، واتخذ رئيس الوزراء ماريانو راخوي، زعيم الحزب الشعبي اليميني، قرارات تقشفية كثيرة شملت التعليم والصحة بالدرجة الأولى.