حملة ضغط فلسطينية تجبر «غوغل» على حذف أعلام إسرائيلية من موقعه

بعد نشره تصاميم فنية احتفالا بقيام إسرائيل

TT

نجحت حملة ضغط فلسطينية كبيرة، رسمية وشعبية، على إجبار محرك البحث الأميركي العملاق «غوغل» على إزالة أعلام إسرائيلية روج لها الموقع بمناسبة احتفال إسرائيل بالذكرى الـ64 لتأسيسها، قبل يومين. وكان محرك البحث قد وضع عدة أعلام إسرائيلية، على تصاميم مختلفة لكلمة «غوغل» من ضمنها وضع صور لأربعة شخصيات «كرتونية» لأطفال مختلفي البشرة ولون الشعر، على أساس أنهم يمثلون الأعراق المختلفة في إسرائيل.

السلطة الفلسطينية احتجت رسميا على مشاركة «غوغل» إسرائيل في «احتفالاتها» بهذه الطريقة التي فاجأت ملايين الفلسطينيين والعرب من متصفحي الموقع. وأرسل صبري صيدم، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لشؤون الاتصالات، رسالة رسمية إلى إدارة «غوغل» الإقليمية، وكذلك إلى المركز الرئيسي في الولايات المتحدة، محتجا على هذا الشكل غير المسبوق وغير المألوف من الاحتفال بقيام إسرائيل، وترافق ذلك مع حملة فلسطينية وعربية كبيرة، أجبرت «غوغل» على التراجع.

وجاء في رسالة صيدم قوله «مثل هذه الخطوة تعكس تحيزا سياسيا نحو الدولة التي ما زالت تمارس احتلالها الوحشي على الأراضي الفلسطينية، المسروقة، وتنكر حقيقة أن الاستقلال لديهم هو النكبة لدينا». وأشار إلى أنه لم يكن مألوفا أن تحتفل «غوغل» باستقلال أي دولة، ولذا كان الموقف مفاجئا لكثيرين وأثار هذا السلوك أسئلة كثيرة.

كذلك قال صيدم، في صفحته على موقع «فيس بوك»، إن الجانب الفلسطيني لن يصمت على مغامرة «غوغل». في حين دون عدد كبير من الفلسطينيين مهاجمين محرك البحث العملاق. وبعد بضع ساعات أذعن «غوغل»، وأزال الأعلام الإسرائيلية.

في المقابل، اعتبر عوفير جيندلمان، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، في صفحته الخاصة على «تويتر»، أن ما قام به محرك «غوغل»، في وقته، «أمر رائع»، كما كان عدد من الإسرائيليين قد أثنوا على هذه الخطوة.

يذكر أن تصرف «غوغل» جاء بعد أقل من يومين على اعتبار المحرك مدينة القدس جزءا من إسرائيل، من خلال إعلانه عن توافر صور افتراضية لأجزاء من المدينة المقدسة في «خرائط غوغل». وروج المحرك للقدس كجزء من إسرائيل، عبر خلو الصور الافتراضية من المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة.