أجهزة الكومبيوتر لكبار السن ليست بالضرورة الأنسب

مزودة بوظائف أقل وأغلى سعرا

TT

لم يعد مستخدمو الكومبيوتر من كبار السن يريدون استخدام أي جهاز قديم، بل إن الكومبيوتر الذي يستعمله المسن لا بد أن يكون سهل الاستخدام ومزودا بشاشة كبيرة نسبيا. وربما يذهب البعض إلى أن المسنين يحتاجون إلى أجهزة مصنوعة خصيصا لتلائم احتياجاتهم، ولكن عند تفحص هذه المسألة عن قرب، يتضح لنا أن أنظمة تشغيل الكومبيوتر التقليدية تناسبهم تماما.

وبعكس قطاع الهواتف الجوالة الذي يصنع أجهزة مخصصة لكبار السن، فإن قطاع الكومبيوتر لا يولي أهمية كبيرة لفئة المسنين؛ بل إنه عندما تجد كومبيوترا مصنوعا خصيصا لكبار السن، يتبين لك أنه مزود بوظائف أقل من تلك المتاحة في الكومبيوتر العادي فضلا عن كونه أعلى سعرا، وعلى الرغم من ذلك، فإنه ليس بالضرورة أسهل في الاستخدام أو أفضل من الكومبيوترات التقليدية.

ويقول الخبراء إنه من الأفضل لكبار السن استخدام كومبيوتر تقليدي وإن كان مزودا ببعض الوظائف التي تلائم احتياجاتهم.

وترى سيلفيا هاسيلباخ من مجلة «مايكروسوفت برس» المعنية بشؤون الكومبيوتر أنه «يمكن ضبط كثير من إعدادات نظام التشغيل العادي بحيث يصبح استخدام الكومبيوتر أسهل بالنسبة للمسن.» ومن الممكن ضبط نظام تشغيل «ويندوز 7»، على سبيل المثال، بحيث يعمل على شاشة لمس دون عدد كبير من البرامج والتطبيقات. وسوف تعمل هذه الوظيفة بشكل أفضل على نظام «ويندوز 8» الجديد. ويمكن أيضا تسهيل العمل على أي جهاز كومبيوتر عن طريق تكبير الخطوط والرموز التي تظهر على الشاشة.

ومن الممكن تنشيط خاصية العدسة المكبرة في نظام «ويندوز» بحيث يستطيع المستخدم تكبير أي جزء يريده على الشاشة.

وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن هناك العديد من البرامج والتطبيقات المصنوعة خصيصا لكبار السن، وتتميز برموز كبيرة الحجم حتى يسهل على المستخدم التعامل معها.

ولكن الخبراء ينتقدون الأجهزة المخصصة لكبار السن المتوافرة في الأسواق.

ويقول كلاوس لانجر من مجلة «بي سي مغازين» الألمانية: «من خلال الشاشات التي استعرضتها، فإنني أجدها غير مقنعة، فضلا عن كونها باهظة الثمن». وينصح لانجر كبار السن بـ«البحث عن معاهد تدريب قريبة تقدم برامج تعليمية لمساعدتهم على التعامل مع أنظمة تشغيل الكومبيوتر التقليدية.» في العادة، لا يحتاج كبار السن أجهزة كومبيوتر مكتبية أو دفترية باهظة الثمن، حيث إنهم ليسوا في حاجة إلى شاشات ذات رؤية مجسمة أو معالجات سريعة أو بطاقات غرافيك لتشغيل الألعاب ثلاثية الأبعاد.

ويرى لانجر أنه لا بد أن يطلب كبار السن نصيحة الخبراء قبل أن يبادروا بشراء كومبيوتر جديد، وينصح أن يتوجه كبار السن للشراء من أحد المتاجر التقليدية للحصول على النصيحة اللازمة وأن لا يتجهوا للشراء عبر أحد مواقع الإنترنت.