نزوع متزايد في ألمانيا نحو «الزواج الغرائبي»

70% صاروا يتزوجون في الفضاء أو تحت الماء أو في أعماق المناجم

TT

لا يزيد معدل عمر الزيجة الرسمية في ألمانيا على 7 سنوات، لكن اعتزاز الألمان بلحظة إطلاق كلمة «نعم» للزواج يدفعهم إلى ابتكار طرق غرائبية كثيرة في الزواج. وإذا كان البعض يفضلون الزواج أثناء الهبوط بالمظلة من الفضاء، يفضل المعانون من «رهاب الأعالي» الزواج في أعماق المناجم تحت الأرض.

يورغن راست، رئيس اتحاد موظفي دوائر الأحوال الشخصية، تحدث عن طرق مبتكرة جديدة في الزواج أصبحت تحديا للقضاة الذين يجرون المراسم، إذ قد يستمتع الزوجان بإطلاق كلمة «نعم» أثناء الغطس تحت الماء (إعلان الموافقة بالإشارات)، أو في الجو أثناء القفز بالمظلات (إعلان الموافقة عبر سماعات الأذن والهواتف الجوالة)، لكن هذا يحمل في طياته مخاطر لا يستطيع كل موظفي دائرة الزواج تحملها.

70 في المائة من الألمان، وفق أحدث الإحصاءات، يفضلون الزواج الغرائبي اليوم مقارنة بنسبة 30 في المائة فقط عام 2002. وثمة من يدفع اليوم مبلغ 5000 يورو لكي يطلق كلمة «نعم» في منطاد يطير لمسافة 1100 كلم من ميناء فريدريشسهافن بشمال ألمانيا ويحط قرب بحيرة «بودن سي» بجنوب البلاد. أما من يود الزواج غاطسا فعليه السفر إلى جزيرة شترازولاند في بحر الشمال، حيث يدفع 2000 يورو مقابل زواجه. وطبعا فإن مناجم منطقة الرور، وخصوصا في محيط مدينة دفيسبورغ، غدت مركز جذب لمن يود الاحتفال تحت الأرض على عمق يزيد على 100 متر. ويدفع مبلغا أقل من يفضل الزواج تحت مرمى ملعبي ناديي شالكه أو بوروسيا دورتموند، ولا سيما إذا كان عضوا في نوادي المشجعين.

كلام راست في هذا الوقت ليس مستغربا، لأن تحسن الجو مع قدوم الصيف يزيد من ولع الألمان بالزواج الغرائبي. وحقا حجزت مواعيد لعقد زيجات على الأشجار، وفي القلاع الكبيرة على الراين، وفي البواخر والترامات، كذلك في الفنارات وأبراج التلفزيون، بل.. على الدراجات الهوائية أيضا.

بعض هذه الأساليب المبتكرة أدى إلى تكلفة إضافية بسبب خرقها للمرور، فزواج اثنين من الشغوفين بأغاني «فريق البيتلز» على خطوط المرور في شارع عام بمدينة كاسل، تقليدا لغلاف إحدى أسطواناته، أدى إلى قطع الطريق لمدة ربع ساعة، وبالتالي تغريم العروسين مبلغ 300 يورو.