تايوان: «عرقلة» شراء الفحم بنية الحد من الانتحار

بعد ربط استخدامه بتفاقم الظاهرة

TT

بدأت المتاجر، وكذلك الباعة الجوالون، في التجمع الحضري الكبير المعروف بـ«نيو تايبيه»، والمحيط بالعاصمة التايوانية تايبيه، خلال الاسبوع، «عرقلة» شراء الفحم وتأخير تسليمه ومطالبة المشترين بتسجيل أسمائهم مقدما، كإجراءات تعطيلية تأتي في إطار محاولات المنطقة الحضرية الواقعة في شمال تايوان الحد من ظاهرة الانتحار.

وكالة «د.ب.أ»، نقلت في تقرير لها عن مصادر محلية، أمس، أنه ما عاد بإمكان المتسوقين شراء أكياس الفحم كالعادة، ببساطة، من على أرفف المتاجر أو ما يحمله الباعة الجوالون. بل بات الأمر يستوجب من الزبون الطلب من أحد العاملين في المتاجر أن يجلب له الفحم من المخازن المغلقة أو المستودعات. وعند نقطة التفتيش، لدى مغادرة المتجر، باتت بعض المتاجر تطلب من مشتري الفحم تسجيل أسمائهم والأغراض التي من أجلها اشتروا الفحم.

ونقل تقرير الوكالة عن هوانغ تسوي مي، الناطقة باسم إدارة الشؤون الصحية في «نيو تايبيه»، توضيحها أن الإدارة عندما بحثت تفاقم حالات الانتحار لاحظت أن أغلبها يحدث «بسبب انفلات المشاعر.. ومن ثم، فإنه كلما زادت العوائق (أمام الشراء)، توافرت للشخص المقدم على الانتحار فرصة أكبر لإعادة التفكير فيما يمكن أن يقدم عليه».

وأردفت هوانغ، من واقع المعطيات المتاحة لإدارتها، أن استخدام الفحم للاختناق هو وسيلة الانتحار الأكثر شيوعا في «نيو تايبيه»، مشيرة إلى استخدام الفحم في 30 في المائة من إجمالي 548 حالة انتحار وقعت خلال العام الماضي.

والمعروف علميا أن إحراق الفحم داخل غرفة مغلفة يؤدي على تقليل نسبة الأكسجين ويتسبب في وفاة من بداخلها بسبب استنشاقهم غاز أول أكسيد الكربون القاتل. ولقد ذكرت وكالة الأنباء المركزية، شبه الرسمية في تايوان، أن الحكومة التايوانية تفكر حاليا في تعميم الفكرة على امتداد الدولة/ الجزيرة.