أثار ردات فعل سلبية في إسبانيا عرض إينياكي اوردانغارين، زوج ابنة العاهل الإسباني خوان كارلوس، إلى الادعاء بأن يقرّ بذنبه ويعيد قسما من الأموال التي ثبت تلاعبه بها في فضيحة الفساد المتهم بالتورط بها مع شريك، مقابل العفو عنه وإبعاده عن السجن.
الاقتراح الذي تقدم به ماريو باسكوال، محامي اوردانغارين نيابة عن صهر الملك، يقضي بأن يبادر اوردانغارين (44 سنة) إلى إعادة مبلغ مليون و700 ألف يورو إلى المحكمة، وهو مبلغ يشكل نصف المبلغ الإجمالي الذي ثبت بأنه كان عرضة للتلاعب من حصة الصهر، وذلك مقابل ألا يسجن مع شريكه دييغو توريس. ولقد علق وزير الداخلية ألبرتو رويث غاياردون، أمس، على العرض بالقول إن المحكمة التي تنظر القضية ستواصل عملها حتى النهاية «ونحن نعيش في دولة قانون، وفي مثل هذه الدولة فإن مبدأ المساواة ينص على أن جميع المواطنين الإسبان متساوون أمام القانون، الذي يجب أن يطبق على الجميع فردا فردا».
وكرّر الموقف ذاته كارلوس فلوريانو، مسؤول المنظمات في الحزب الشعبي اليميني الحاكم بأن «القانون لا بد أن يطبق على الجميع». أما توماس غوميث، سكرتير عام الحزب الاشتراكي لمقاطعة مدريد، فاعتبر أن المواطنين الإسبان «سيشعرون بالإحباط في حالة إفلات شخص مذنب من العقوبة لأسباب اقتصادية أو كونه ابن فلان»، وأعرب عن ثقته بالمحاكم الإسبانية: «إنني على ثقة من أن العدالة ستسري على الجميع بالتساوي».
اوردانغارين «دوق بارما» هو زوج كريستينا، الابنة الصغرى للملك خوان كارلوس ولاعب كرة يد أولمبي سابق، متهم بسوء التصرف بأموال عامة كان من المفترض أن تذهب إلى تنظيم مسابقات رياضية لتنتهي في مؤسسة خيرية تحت إشرافه.