الألمان يضحكون قليلا.. ويخشون من الضحك عليهم

6 مايو «يوم الضحك العالمي»

صورة من أحد شوارع المدن الهندية خلال «يوم الضحك العالمي» عام 2010 (أ.ب)
TT

لا تنبسط أسارير وجه الإنسان عند الضحك فحسب، لأن أطباء جامعة برلين في ألمانيا حسبوا مشاركة 200 عضلة من عضلات جسم الإنسان أثناء الضحك. عدا عن ذلك يؤدي الضحك إلى تحسين المزاج وتعزيز المناعة وتحسين التنفس وتوسيع انتشار الدم في الدماغ.

هذه الحقائق العلمية لا تغير بالطبع من حقيقة أن الألمان لا يضحكون كثيرا، وأن الجدية غالبة عليهم إلى حد بطء فهمهم النكتة واستهجانهم روح الدعابة أحيانا. ولهذا السبب استدعت بعض النوادي في السابق فرقا هندية متخصصة في إضحاك الآخرين. والسبب واضح، لأن الطبيب الهندي مادان كانتاريا هو الذي دعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بأول يوم أحد من مطلع مايو (أيار) كيوم عالمي سنوي للضحك.

وبمناسبة «اليوم العالمي للضحك»، نشر الباحث الألماني ميكايل تيتزه، المتخصص في طب الضحك، دراسة تقول إن الألمان يضحكون أقل بكثير من الآسيويين والأفارقة، بل وبقية الأوروبيين. ولاحظ الباحث أن 10 في المائة من الألمان يخشون من أن «يضحك عليهم» (أو منهم) الآخرون، رغم أنهم لا يضحكون أكثر من مرة واحدة في اليوم كمعدل.

لمن يهمه الأمر، في العالم اليوم أكثر من 6000 ناد لـ«اليوغا الضاحكة» التي أسهم الطبيب الهندي في الدعوة إلى تأسيسها عام 1987. وليست ثمة إحصائية دقيقة عن عدد هذه النوادي، التي تمزج طقوس اليوغا بالضحك، في ألمانيا، لكن يوجد 10 منها في العاصمة برلين.

المدربة أنجيلا ميكنغ، من برلين، تمنح دروس اليوغا الضاحكة في ناديها منذ 10 سنوات، وتقول إن معظم زبائنها من الطلبة والمتقاعدين. وتتكرر هذه الدروس كل يوم خميس حين يجري الغناء والتصفيق وسرد النكات بعد كل طقس يوغا. وستلبي ميكنغ دعوة الطبيب الهندي كانتارا لتخصيص 3 دقائق ضحك مستمرة يوم بعد غد، في الساعة 12، حسب توقيت غرينتش، للاحتفال بالمناسبة. لكن زبائنها يودون تمديد فترة الضحك في «يوم الضحك العالمي» إلى أن يأتي الطبيب.