فرنسا تشترط تخصصا دراسيا لتأهيل «الحانوتية»

دروس في قوانين الجنائز وتنسيق الأكاليل

TT

اعتبارا من أول العام المقبل، لن يكون بالإمكان ممارسة مهنة دفّان الموتى - أي «الحانوتي» - في فرنسا من دون الحصول على شهادة علمية عالية تثبت أن حاملها يلم بعلم النفس الاجتماعي فيما يتعلق بمشاعر الحزن والحِداد والعزاء، وتضاف إلى الشهادة ضرورة معرفة طقوس الدفن الدينية والتقليدية.

جاء هذا في قرار نشر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية الصادر هذا الأسبوع. وينطبق القرار على أصحاب وكالات الدفن ومنظمي الجنازات، الخاصة منها أو التابعة للبلديات.

وهو يشترط شهادة دراسية تحل محل الدورة التدريبية التي جرى اعتمادها حتى الآن، وتقضي بتلقي ممتهن دفن الموتى ساعات تدريبية تتراوح بين 40 و136 ساعة، إلا أن رئيس الجمعية الفرنسية للمعلومات الجنائزية أوضح أن الدورات غير كافية لأنها تمنح مرتاديها تأكيدا بالحضور من دون اختبار فعلي في الميادين المتعلقة بالمهنة.

وتتضمن الشهادة المقترحة تأهيلا نظريا وعمليا وساعات دراسية تتراوح بين 70 ساعة للمشرف على المراسم إلى 188 ساعة لأصحاب وكالات تنظيم الجنازات وحجز القبور وتأمين لوازم الدفن.

ومن المواد المقررة في المنهاج الدراسي حصص في الصحة والنظافة والأمن وعلم نفس الحداد وتقنيات المآتم وتشريعاتها وما يتعلق بالدفن من تفاصيل إدارية ومالية، مع المقدرة على تقديم المشورة الاقتصادية والعملية لأهل المتوفى. وحسبما جاء في القرار المنشور في الجريدة الرسمية، لا بد من تدريب عملي في مؤسسة تتعاطى هذا الشأن، بالإضافة إلى الساعات الدراسية.

ولن تصبح الشهادة المطلوبة في حوزة الطالب إلا بعد اجتيازه امتحانا أمام لجان يجري تشكيلها من قدامى المهنيين. وقد منح القرار مهلة سنة لأصحاب وكالات الدفن والعاملين فيها لكي يدرسوا للحصول على الشهادة. أما الذين يمارسونها من فترات طويلة فيتوجب عليهم الخضوع لامتحان تقويمي.

ولن يستثنى المشرفون على تنسيق أكاليل الأزهار وباقاتها والنباتات المعينة التي توافقت التقاليد على زرعها حول القبور، من شرط الحصول على شهادة دراسية في تخصصهم.