«جوّالات» المصريين وكومبيوتراتهم تعمل بالتوقيت الصيفي رغم إلغائه

تتسبّب في تأخر البعض عن أعمالهم

TT

يبدو أن ساعات المصريين الملحقة بهواتفهم الجوّالة (الموبايل) وأجهزة الكومبيوتر المحمولة (لاب توب) لم تعترف بعد بإلغاء التوقيت الصيفي في البلاد، على الرغم من توقف العمل به منذ العام الماضي.

هذه الأجهزة، كما يبدو، ما زالت تسير على النظام القديم غير عابئة ربما بقرار الحكومة المصرية السابقة الذي يتندر عليه كثير من المصريين معتبرينه إنجاز ثورة 25 يناير الوحيد حتى الآن، منذ خروج الرئيس السابق حسني مبارك من الحكم.

فمع حلول بداية شهر مايو (أيار) الحالي، فوجئ المصريون بتقديم الساعة على أجهزتهم من الثانية عشر صباحا إلى الواحدة صباحا بشكل تلقائي، وذلك في كل التوقيتات المصرية، وهو الموعد المعتاد الذي كان يجري فيه بدء التوقيت الصيفي قبل إلغاء العمل به. وفي حينه أحدث هذا الأمر بعض البلبلة، ولا سيما في أوساط المشتركين بشبكات الهاتف الجوّال والكومبيوترات. وكعادة المصريين، قوبل تقديم الساعة بنوع من الدعابة، ووصف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«تويتر» الساعات التي غيرت آليا بأنها تنتمي إلى «فلول» النظام السابق وأتباعه «لأنها لم تعترف بأحد أهم إنجازات الثورة» على حد قولهم، وهو إلغاء التوقيت الصيفي.

ومن ناحية أخرى، رأى بعضهم أن التوقيت الصيفي، الذي ترفضه الغالبية من المصريين بسبب التغير والارتباك الذي يصيب حياتهم، أشبه بـ«لعنة الفراعنة» التي تلاحق الساعات. كذلك انتقد آخرون شركات الجوّال الثلاث العاملة في مصر لإحجامها عن ضبط أنظمتها على القرار الجديد.

وكتبت مصرية في حسابها الشخصي على «فيس بوك» شاكية: «إن (اللاب توب) صمّم على التوقيت الصيفي، وكلما أضبطه يعاود التغير. كيف أقنعه بأننا لم نغير توقيتنا إلى التوقيت الصيفي هذا العام؟». ورد عليها أحد النشطاء ساخرا في إسقاط على أحوال البلاد: «حاولي إقناعه أولا أن نظام (الرئيس السابق حسني) مبارك رحل، وإذا اقتنع سيغيّر التوقيت على الفور.. لكنني لا أظن ذلك لأن النظام ما زال مستمرا».

أخيرا روى مواطن على صفحته الإنترنتية كيف أن والده ضبط منبه الجوّال لكي يستيقظ لأداء صلاة الفجر، ولكن مع تقدمها آليا، ذهب لأداء الصلاة ليجد أن المسجد مغلق وأن المصلّين انتهوا من أداء الصلاة قبل ساعة كاملة.