انتشار القمامة البلاستيكية في المحيطات يزيد من تكاثر الحشرات

حسب دراسة علمية أميركية

قمامة بلاستيكية عائمة في مياه المحيط الهادي
TT

أفادت دراسة علمية أعدها فريق بحث أميركي ونشرت تفاصيلها اليوم، بأن تزايد القمامة أو النفايات من المواد البلاستيكية في المحيطات، يوفر فرصة أكبر للحشرات لوضع بيضها، وهو أمر يمكن أن يغير الظروف الغذائية في البحار.

وأفادت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بأن فريق العلماء الباحثين، وهم من معهد سكريبس لعلوم البحار في مدينة لاهويا بجنوب ولاية كاليفورنيا ويعملون تحت إشراف البروفسورة ميريام غولدشتاين، نشروا اليوم تفاصيل الدراسة في مجلة «بيولوجي ليترز» التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا. وفيها يشيرون إلى أن الدوامة المائية شبه المدارية في شمال المحيط الهادي، التي هي من أكبر خمسة أنظمة رياح في بحار العالم، تحرك كميات كبيرة من المياه من آسيا عبر المحيط الهادي إلى منطقة شمال أفريقيا وبالعكس، وأن ثمة مناطق كبيرة في المنطقة الوسطى (الأكثر هدوءا) تجمعت فيها قمامة بلاستيكية على مدى عقود كانت إما رميت من السفن وإما وصلت إلى المياه بطرق أخرى، وهي منتشرة الآن في رقعة بحرية شاسعة.

وشدد فريق العلماء الباحثين على أن المشاكل المترتبة على هذه القمامة كثيرة، من بينها إقدام الأسماك والسلاحف والطيور البحرية على ابتلاعها، مع أنها تستعصي على الهضم. وقد حصر العلماء نسبة تركز هذه القمامة البلاستيكية في المياه من خلال جميع المصادر العلمية المتوفرة لديهم، خلال الفترة من عام 1972 حتى عام 1985، وخلال الفترة بين عامي 1999 و2010، وركزوا اهتمامهم على الأجزاء البلاستيكية التي يقل حجمها عن 5 ملليمترات، فوجدوا أن هناك تزايدا في هذه الجسيمات البلاستيكية بواقع 100 ضعف. ورأى العلماء أن الحشرات تستخدم سطح هذه الأجسام البلاستيكية كمكان لوضع بيضها.

ومن جهة ثانية، حصر العلماء الباحثون أعداد الحشرات البحرية عامي 1972 و1973، وكذلك في عامي 2009 و2010، فوجدوا أن عدد البيض الذي وضعته الحشرات في هذه الفترات تزايد، وهو ما يعني أن هذه القمامة البشرية أزالت حاجزا مهما أمام تكاثر الحيوانات من خلال إفساح مساحة أكبر لوضع البيض.