إنها ماريون مارشال لوبن، حفيدة جان ماري لوبن، مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، وابنة شقيقة زعيمة الحزب الحالية، مارين لو بن. وهي قد فاجأت الفرنسيين، أمس، بإعلانها ترشيح نفسها رسميا، الخميس المقبل، على قائمة حزب جدها وخالتها للانتخابات التشريعية التي تجري قريبا.
ماريون (22 سنة) تدرس في جامعة باريس الثانية للحصول على درجة الماجستير في القانون. ولقد حرصت في اسمها الكامل على الاحتفاظ بلقب والدتها يان، الابنة الوسطى لجان ماري لوبن، إلى جانب لقب أبيها. والأب هو صامويل مارشال، أحد الحركيين البارزين، سابقا، في التنظيم ذي التوجهات العنصرية.
للعلم، سبق للحفيدة «اللو بنية» أن ترشحت على قائمة حزب الجبهة الوطنية للانتخابات البلدية التي أجريت قبل سنتين، لكنها لم تلفت الكثير من الانتباه. ومع أن موقع ماريون كان الثاني على القائمة المتنافسة في محافظة «الإيفلين» القريبة من العاصمة باريس - وقاعدتها مدينة فرساي الشهيرة - فقد فشل الحزب في إيصال أي مرشح إلى المجلس البلدي. أما هذه المرة فقد نقلت ترشيحها إلى محافظة «الفوكلوز»، بجنوب فرنسا، حيث يتمتع جدها وخالتها وحزبهما اليميني بشعبية أكبر؛ ذلك أن ناخبي «الفوكلوز» صوتوا بنسبة 30 في المائة لمارين لوبن في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في حين جمع ساركوزي 27 في المائة من الأصوات ولم يحظ هولاند – الرئيس الجديد الفائز في الدورة الثانية - بأكثر من 19 في المائة.
في أي حال، سواء نجحت الحفيدة في بلوغ البرلمان أو لم تنجح فإن الفرنسيين اعتبروا ظهورها بمثابة إشارة لاستمرارية عائلة لوبن في تزعم حزب الجبهة الوطنية.