اجتماع لمجلس بلدي إسباني داخل مستشفى

بسبب حالة وضع لسيدة من أعضائه.. قبل تصويت حاسم

TT

اضطرت بلدية بلدة بورخاسو، التابعة لمحافظة بلنسية بشرق إسبانيا، لعقد جلستها في مستشفى نو أكتوبر، بسبب نقل سيدة من أعضاء مجلسها إليه على جناح السرعة، بينما كانت على أهبة حضور جلسة تصويت للمجلس البلدي للتصويت، قبل أن يفاجئها المخاض ويجري نقلها للمستشفى من أجل الولادة.

كان المجلس قد تأهب يوم أول من أمس الاثنين للتصويت على مشروع قرار بطلب قرض في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها البلدية، وذلك كي لا تضطر دائرة المالية العامة في مدريد للتدخل في شؤون البلدية المالية. وكان من الضروري طلب القرض بأقصى بسرعة ممكنة، لأن يوم الاثنين كان المهلة الأخيرة المحددة للتصويت على طلب القرض، كما أن أعضاء الحزب الشعبي، اليميني المعارض داخل المجلس البلدي، قرروا الامتناع عن التصويت، مقابل تأييد أعضاء الحزب الاشتراكي البلنسي مشروع القرار.

ونظرا لأن القرار يحتاج إلى أغلبية مطلقة لاكتساب الصفة القانونية، كان صوت أولغا كامبس، السيدة العضو في المجلس البلدي - وهي من الحزب الاشتراكي - ضروريا جدا بل وحاسما، لأنه الصوت الفصل بين الموافقة على القرار أو رفضه. وبسبب استحالة حضور أولغا، لكونها في حالة وضع في المستشفى، فكّر اشتراكيو المجلس البلدي في حل آخر، هو الاتصال بالمستشفى لدراسة إمكانية عقد الجلسة فيه بدلا من مقر البلدية، وذلك استنادا إلى مادة قانونية تنص على أنه في حالة الضرورة القصوى يمكن للبلدية عقد جلستها في مكان غير البلدية. وحقا، وافقت المستشفى على الطلب، وعندها تقرر عقد الجلسة داخل المستشفى، ونقلت من ثم بالفعل إلى هناك، حيث جرى التصويت، وحصل مشروع القرار على تأييد الأغلبية المطلقة المطلوبة.

وفي ما بعد، شكر الناطق باسم المجلس البلدي «تعاون المستشفى»، قائلا «لقد وفر المستشفى لنا كل التسهيلات الممكنة، ونحن بدورنا نقدم الشكر الجزيل لإدارة المستشفى».