شطب الدكتور دوكان من عضوية نقابة الأطباء في فرنسا

الطبيب الذي جمع الملايين من حمية «البروتين» غادر النقابة بناء على طلبه

د. دوكان الذي صار نجما دائم الظهور في وسائل الإعلام
TT

بطلب شخصي منه، شطبت نقابة الأطباء الفرنسيين الدكتور بيير دوكان من قائمة أعضائها، أمس. وأثار دوكان الكثير من الاهتمام والجدل، داخل البلاد وخارجها، بسبب حميته لتخفيض الوزن ومحاربة البدانة التي ينصح بها مرضاه وشرحها في كتب بيعت بعشرات الملايين من النسخ وبلغات مختلفة.

وكان دوكان، المولود في الجزائر قبل 71 عاما، مسجلا في النقابة كطبيب «متقاعد» منذ الخريف الماضي، لكنه طلب في الشهر الماضي إنهاء عضويته من دون أن يوضح السبب، حسبما ذكرت الدكتورة إيرين كان بنسواد، نقيبة الأطباء لفرع باريس.

النقيبة أوضحت أن شطب بيير دوكان من النقابة لن يؤثر على قراري الإجراءات التأديبية اللذين اتخذتهما النقابة الوطنية لأطباء فرنسا وفرعها في باريس في حقه. وأضافت أن الإجراءات تبقى سارية لأنها صدرت عندما كان الزميل الطبيب عضوا مسجلا في النقابة وفي وقت سابق لخروجه منها. وكان مجلس النقابة قد اعترض على افتقاد الدكتور دوكان للحذر في تصريحاته وقيامه بالدعاية لنفسه، محولا ممارسته للطب إلى تجارة.

ويمكن للطبيب ذي الشهرة العالمية الذي يبشر بحمية غذائية تستند، بشكل أساسي، إلى تناول البروتينات، أن يواصل استخدام لقب «دكتور» في اتصالاته، معرضا نفسه لإجراء نقابي بالتنبيه ثم التوبيخ، لكن الأمر لن يصل إلى حد طرده من النقابة طالما أنه استبق القرار وخرج من تلقاء نفسه.

جاء استغناء دوكان عن عضوية نقابة الأطباء متزامنا مع وصول فرانسوا هولاند إلى الرئاسة في فرنسا، وهو المرشح الذي صرح بأنه نجح في فقد الكثير من وزنه الزائد بفضل حمية دوكان. وذكر الطبيب، في مقابلة سابقة معه، أن هولاند لم يتوجه إليه في عيادته لكنه اتبع الحمية من خلال الكتب. وأضاف: «كنت أوقع كتابي الأخير في إحدى المكتبات عندما وجدت هولاند أمامي وهو يمازحني مطالبا بنسبة من أرباحي لأنه ساهم في الترويج لحميتي».

ولقي دوكان حملات عدوانية من بعض زملائه المتخصصين في التغذية بلغت حد شن الحرب على حميته بدعوى أنها ضارة بالصحة. كما أثار الجدل، أثناء الحملة الانتخابية الماضية، عندما نشر كتابا موجها إلى الرئيس الذي سيفوز في الانتخابات، يدعوه فيه إلى إضافة تقدير في امتحان الثانوية العامة يكافئ الطلاب الذين حافظوا على وزن معتدل خلال السنوات الست الأخيرة من الدراسة.