4 آلاف نوع من الأعشاب الطبية والعطرية في المغرب

لا يُستغل منها سوى 800 نبتة فقط

شجرة الأركان.. التي لا تنمو إلا في المغرب
TT

قال مشاركون في لقاء دولي نظمته «إدارة المياه والغابات ومحاربة التصحر» في العاصمة المغربية الرباط، إنه يوجد في المغرب أكثر من أربعة آلاف نوع من الأعشاب الطبية والعطرية، ثمانمائة نبتة منها فقط تستخدم في المجالات الطبية والمستخلصات العطرية. وأضافت مصادر رسمية إنه لا يستفاد فعليا سوى من 200 فقط يستخدم معظمها لأغراض صيدلية وغذائية وكيميائية.

الخبراء يرون أن هذه الأعشاب يمكن أن تحقق فوائد لا تحصى للمغرب، لا سيما أن كثرة من المغاربة تلجأ إلى بائع الأعشاب - أو ما يصطلح عليه في المغرب «العشابة» - لشراء «الأدوية» الطبيعية. بل إن أغلب سكان المناطق القروية يعتمدون فقط للعلاج على الأعشاب الطبية.

الهدف من انعقاد اللقاء الدولي «بحث فرص إنتاج وتسويق النباتات الطبية والعطرية والزيوت الأساسية في أفريقيا»، بما في ذلك تحسين تقنيات الإنتاج وتكلفة وجودة النباتات الطبية والعطرية. ولقد أشرف على اللقاء المكتب الكندي للدراسات الدولية والاستشارات والمركز العالمي للزراعات الغابوية والصندوق المشترك للسلع الأساسية والمجموعة الحكومية الدولية لمنظمة الأغذية والزراعة حول الفواكه الاستوائية إضافة إلى مشاركين مغاربة من مختلف الإدارات والمنظمات المهنية والجمعيات وممثلين من بلجيكا وكندا وأميركا والجزائر والكاميرون وإثيوبيا وكينيا والصومال.

وقال مشاركون مغاربة خلال اللقاء إن النباتات الطبية والعطرية تستخدم في المغرب بعدة أشكال، إذ تستعمل أحيانا النبتة بأكملها أو يستفاد من جزء منها أو من زيوتها العطرية بعد تقطيرها، وذلك في مجالات الصيدلة ومستحضرات التجميل والعطور وصناعة الأطعمة. ويتبوأ المغرب مكانة متميزة في السوق العالمية، وخاصة السوق الفرنسية، بفضل صناعة العطور المتطورة في فرنسا.

وبجانب زيت شجر الأركان الذي لا يوجد في أي مكان آخر في العالم، يصدّر المغرب وفق الإحصائيات الرسمية، سبعمائة طن من زيوت النباتات الطبية والعطرية، بعائدات مالية قد تصل إلى 200 مليون درهم (23 مليون دولار). والأنواع الأكثر أهمية من النباتات والأعشاب في المغرب هي: الزعتر (الصعتر) والمليسة والشيح والخزامى، وتشكل هذه الأصناف الأربعة التي تصدّر راهنا إلى مجموعة من الدول، الركيزة الأساسية لقطاع النباتات الطبية والعطرية بالمغرب.