أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية ليلا ونهارا تغادر الاثنين إلى الرباط

رحلة تجريبية لها من أوروبا إلى أفريقيا قبل البدء برحلة حول العالم

TT

ستنطلق الطائرة التي تعمل 100 في المائة بالطاقة الشمسية يوم الاثنين من مطار باراخاس في العاصمة الإسبانية مدريد، متجهة إلى العاصمة المغربية الرباط، وذلك بدعوة من الوكالة المغربية للطاقة الشمسية. وكانت الطائرة قد وصلت إلى إسبانيا يوم الجمعة، قادمة من برن في سويسرا، في رحلة دامت 17 ساعة، ضمن رحلة بين أوروبا وأفريقيا، وهي أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية تحلق ليلا ونهارا.

وتم تحديد وصول الطائرة إلى مطار باراخاس فجرا، كي لا تؤثر على حركة الملاحة الجوية في المطار، ذلك أن طولها يبلغ 25 مترا، والمسافة بين طرفي جناحيها 64 مترا. وسرعتها ليست بالكبيرة، إذ لا تتجاوز 70 كيلومترا في الساعة، لكن وزنها خفيف ويبلغ 1600 كيلوغرام، ولا تسع إلا لشخص واحد فقط، وهي مزودة بـ12000 خلية لحفظ الطاقة الشمسية، تنتشر على مساحة 22 مترا مربعا فوق جناحيها، ومزودة بأربع بطاريات تحتفظ بالطاقة لمدة أربع وعشرين ساعة متواصلة، وهدف الرحلة الرئيسي هو إثبات قدرة الطائرة على الدوران حول الأرض قبل عام 2014، لكن المشكلة التي تعاني منها هذه الطائرة هي أنها لا تستطيع مقاومة الرياح الشديدة.

وفي مدريد انتهت مهمة الطيار الأول وبدأت مهمة الطيار الثاني، وهما André Borschberg وBetrand Piccard.

ساهم في صنع الطائرة العشرات من المهندسين والمختصين تحت إشراف صاحب الفكرة السويسري برتران بيكار (1958) الذي يسعى إلى إحلال الطاقة الشمسية كي تكون بديلا عن الطاقة التقليدية في جميع نواحي الحياة، يقول «إذا كان في مقدورنا أن نثبت أن الطائرة تستطيع الطيران بالطاقة الشمسية، عند ذلك لن يتمكن أحد من القول بعدم إمكانية استعمال الطاقة الشمسية في السيارات وأجهزة التدفئة والأجهزة العادية».