ضجة في المغرب حول «ولادات الشارع».. ووزارة الصحة توضح

بعدما وضعت سيدة على قارعة الطريق قرب منزل رئيس الحكومة

TT

قالت مصادر رسمية في العاصمة المغربية الرباط إن سيدة وضعت مولودا في الشارع، بمكان غير بعيد عن مسكن عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، بعدما رفضت من تلقاء نفسها البقاء في المستشفى على الرغم من أنها كانت في حالة مخاض.

وكانت الصحف المحلية قد سجلت تنامي ظاهرة «ولادات الشارع» في الآونة الأخيرة نتيجة رفض المستشفيات قبول سيدات على وشك الوضع بسبب تعقيدات إدارية. بيد أن بيانا وزعته وزارة الصحة المغربية وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أوضح أن ما نشر من أخبار لا يعدو أن يكون «مزايدات على حساب صحة الناس ومحاولة لتعميم الاستثناءات» ونشر معلومات «غير دقيقة». وأشار البيان إلى أن ما يسمى بـ«ولادات الشارع» اقتصر على حالتين فقط.

في الحالة الأولى، أشار مصدر في وزارة الصحة إلى أن سيدة دخلت «مستشفى الليمون»، القريب من سكن رئيس الحكومة المغربية، يوم السبت الماضي، وبعد الكشف عليها تبين أنها في حالة مخاض، وعلى الرغم من أن ممرضة طلبت منها الانتقال إلى غرفة الولادة، فإنها رفضت الامتثال للطلب وفضلت مغادرة المستشفى «لأسباب شخصية» كما قال المصدر من دون مزيد من التوضيحات. وبالفعل، غادرت السيدة المستشفى بعدما وقّعت على وثيقة تقر بأنها غادرت بملء إرادتها. إلا أنها بعد فترة وجيزة عجزت عن تحمل حالة المخاض ووضعت مولودها في الشارع قرب مبنى المستشفى القريب من مقر رئيس الحكومة، مما أضفى طابعا مثيرا على الواقعة.

أما الحالة الثانية، وفق بيان وزارة الصحة، فحدثت داخل سيارة أجرة (تاكسي) في بلدة برشيد، جنوب الدار البيضاء. وذكر البيان أن السيدة كانت في طريقها إلى مستشفى في مدينة سطات المجاورة لبرشيد، لكنها أجهضت داخل سيارة الأجرة وولدت جنينا ميتا. وأكد البيان أن الأم تلقت بعد ذلك الإسعافات الضرورية. ومن ثم أشار إلى أن معدل الولادات في المستشفيات يقدر بنحو 480 ألف حالة سنويا. كذلك أفادت إحصاءات رسمية بتقلص عدد وفيات الأمهات في المغرب من 359 في كل 100.000 ولادة عام 1980، إلى 227 وفاة عام 2000، ليصل عام 2010 إلى 112 حالة وفاة.