باريس: «شقراء المساء» تودع مشاهديها بعبارة: «ياللا...»

لورانس فيراري لم تنجح في الحفاظ على 10 ملايين متفرج لنشرة القناة الأولى

TT

بفستان أحمر صارخ وابتسامة عريضة، ودعت لورانس فيراري، نجمة نشرة أخبار المساء في القناة الفرنسية التلفزيونية الأولى، مشاهديها في نهاية تقديمها نشرتها الأخيرة، أول من أمس، بعد 4 سنوات من الإطلالة شبه اليومية. ولقد تابع النشرة 6 ملايين ونصف المليون متفرج استمعوا إلى المذيعة وهي تشكر الفريق الذي رافقها في العمل وتقول إنها ذاهبة نحو مغامرة جديدة... «ياللا»... وهو التعبير العربي الذي اعتادت توجيهه لمساعديها في نهاية كل اجتماع للتحرير.

فيراري (46 سنة)، وهي ابنة نائب سابق من الحزب الذي كان حاكما، هبطت بشكل مفاجئ كما لو بـ«الباراشوت» (المظلة) - كما يقول الفرنسيون - ذات مساء من صيف 2008 لتحتل مقعد زميلها باتريك بوافر دارفور، مقدم النشرة «التاريخي» السابق الذي قال: إنه سمع بإقالته من الراديو.

وكانت شائعات قد رشحت فيراري للزواج من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، خصوصا أنها كانت مثله قد طلقت من زوجها الأول، لكن ساركوزي اقترن بكارلا بروني في حين مضت فيراري تخوض معركة تثبيت نفسها في منصبها المرموق.

وبالفعل، ضخت المذيعة الشقراء جرعة من الجمال والطراوة في أوصال النشرة التي كان يتابعها ما معدله 10 ملايين مشاهد كل مساء. غير أنها لم تنجح في الحفاظ على هذا الرقم، ولا سيما في النشرات الحاسمة والحوارية لتغطية دورتي الانتخابات الرئاسية الأخيرة حين سجلت القناة الثانية (المملوكة للدولة) تفوقا على القناة الأولى (المملوكة لمجموعة المقاولات العملاقة «بويغ»).

وفي حين تواترت التكهنات عن الوجه الذي سيشغل شاشة النشرة، مساء الاثنين المقبل، وهو موقع تشن في سبيله حروب بين صحافيي التلفزيون، فإن القناة ستكتفي، مؤقتا طوال موسم الصيف، بالمذيع البديل جيل بولو الذي اعتاد أن يحل محل فيراري في إجازاتها. أما هي، فقد أشارت معلومات إلى التحاقها بفريق العمل في القناة الإخبارية الصاعدة «ديريكت 8» لكي تقدم برنامجا من نوع المحاورات السياسية، يبدأ بثه في الموسم المقبل.