ألمانيا: مخاوف من تسرب مليون ليتر كيروسين إلى نهر الراين

جهود مشتركة للتقليل من الضرر البيئي

TT

أعرب اتحاد حماية البيئة الألماني، أمس، عن خشيته من تسرب كميات كبيرة من الكيروسين (الكاز) إلى نهر الراين عبر ثغرة في أنابيب محطة وقود «شل» قريبة من النهر. ومن جانبها اعترفت شركة «شل» بوجود الخلل في أنابيبها على عمق مترين تحت الأرض في منطقة ما بالقرب من مدينة فيسيلنغ، الواقعة على نهر الراين بين كولون وبون، في ولاية الراين الشمالي - ويستفاليا. وقال كونستانتين فون هونزبرويش، الناطق باسم الشركة، إن «شل» ستتعاون مع السلطات المحلية، ومع دائرة حماية البيئة، بهدف تقليل الأضرار البيئية الناجمة عن التسرب.

الناطق ذكر أيضا أن الشركة لم تشخص الخلل إلا بعد فترة متأخرة، وبعدما لاحظت تسرب 5000 ليتر من الكيروسين في الساعة من «الثقب». وكانت الشركة واثقة من استحالة حدوث مثل هذا العطب لأنها استخدمت أنابيب في هذه المنطقة ذات سماكة 30 سم زيادة في الحيطة. ولكن من غير الواضح بعد ما إذا كانت الكميات المتسربة قد اختلطت بالمياه الجوفية أو بمياه نهر الراين القريب. وعبر ديرك يانزن، من اتحاد حماية البيئة، عن خشيته من وصول الكميات المتسربة إلى النهر، الذي أعلنت السلطات «نظافته» من التلوث قبل سنوات قليلة فقط.

من جهة أخرى، انتقد اتحاد حماية البيئة في الولاية الشركة بناء على شائعات مفادها أنها كانت على علم بوجود التسرب منذ فبراير (شباط) الماضي. وقدر يانزن كميات الكيروسين المتسربة بنحو مليون ليتر أو ما يعادل 846 طنا من الوقود. وهذه الكمية، حسب رأيه «لا تهدد الراين فحسب، بل البيئة النباتية والحيوانية في المنطقة».

شركة «راين إينرجي»، وهي مالكة أكبر محطات الطاقة في المنطقة، أصدرت إنذارا أيضا بالنظر لوجود منشآتها بالقرب من فيسيلنغ. وتستخدم شركة الطاقة المذكورة مياه النهر، بعد ترشيحه، في عملية إنتاج الطاقة، ومن الممكن أن يؤدي تسرب الكيروسين إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمرشحات.