بلدة إسبانية تفضل احتفالات الثيران على توفير عمل للعاطلين

240 صوتوا لصالح المناسبة و180 ضدها

TT

في محاولة لتخفيف الأزمة الاقتصادية عن كاهل العاطلين عن العمل، اقترح فرانثيسكو خابيير أنتون، رئيس بلدية (كيخو دي كاليستيو) وقريتين أخريين تابعتين لها، وكلها في محافظة كاثيريس، غرب إسبانيا، توجيه مخصصات مالية تبلغ 15 ألف يورو نحو محاولة توفير العمل للعاطلين بدلا من إقامة حفلات مصارعة الثيران، ومن ضمنها إطلاق الثيران في شوارع المدينة، ولكنه لم يتجرأ على إعلانه صراحة، في مدينته التي يبلغ تعدادها نحو ثلاثة آلاف شخص. وفي سبيل أن يتجنب المشاكل التي قد يسببها له عشاق احتفالات الثيران بحرمانهم من هذه المتعة، اقترح إجراء اقتراع بين المواطنين كي يختاروا واحدة من اثنين، بين الاستمرار في إقامة الاحتفالات أو توجيه هذه المخصصات نحو توفير عمل للعاطلين عن العمل.

وكان الكثيرون يظنون أن الكفة ستميل إلى جانب اقتراح مساعدة العاطلين، بسبب الأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد، لكن المفاجأة كانت هي فوز كفة المؤيدين لاستمرار إقامة احتفالات الثيران.

وقد جرى الاقتراع يوم الأحد، وشمل كل من تجاوزت أعمارهم 16 عاما. وبعد فرز الأصوات، أعلنت البلدية رسميا أن نسبة التصويت بلغت 30 في المائة، وأن النتيجة هي فوز فكرة الاستمرار في مصارعة الثيران بـ242 صوتا، مقابل 181 صوتا لفكرة توفير عمل للعاطلين.

تقول أنتونيا بيرموخو، وهي إحدى اللاتي صوتن لصالح البحث عن عمل للعاطلين، وتبلغ من العمر سبعين عاما: «أنا شخصيا تعجبني كثيرا احتفالات الثيران، ولكن للضرورة أحوال، فالبلاد الآن تمر في أزمة اقتصادية خطيرة»، وأيدتها إيلينا غاريدو التي قالت: «الاحتفالات تدوم ليومين فقط، وعلينا أن ندفع فاتورتها طوال العام، أما إيجاد عمل للعاطل فإن فائدته مستمرة»، بينما قالت ماريا خسوس، (17 عاما)، «أفضل احتفالات الثيران، لأنني أتمتع بها كثيرا، ثم إنني لست بحاجة إلى عمل الآن».