الاتحاد الأوروبي يقايض اللاجئين بالتأشيرات المخففة الشروط للأتراك

بهدف وقف تدفقهم.. وبموجب اقتراح دنماركي

TT

أحصت المفوضية الأوروبية تسلل أكثر من 30 ألف لاجئ إلى دول الاتحاد الأوروبي بين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي. وأشارت المفوضية في تقريرها السنوي إلى أن 75 في المائة من اللاجئين تدفقوا إلى الحدود الأوروبية عبر تركيا.

وبهدف وقف تدفق اللاجئين من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، تقدمت الدنمارك، رئيس الاتحاد الأوروبي في الدورة الحالية، بمقترح يرى مقايضة شروط التأشيرة (الفيزا) المخففة للأتراك باستعادة تركيا للاجئين الذين تسربوا إلى أوروبا عبر أراضيها. وذكرت صحيفة «دي فيلت» الألمانية الواسعة الانتشار أن مصادر في الحكومة الدنماركية أكدت مساعيها لإبرام الاتفاق مع الحكومة التركية قبل انتهاء يونيو (حزيران) الحالي. ويفترض أن صيغة الاتفاق قد طرحت يوم أمس الخميس على اجتماع وزراء داخلية بلدان الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.

ويؤكد واقع الحال أن تدفق اللاجئين عبر تركيا مرهون إلى حد كبير بمدى قدرة منظمة الحدود الأوروبية «فرونتاكس» على ضبط الحدود بين تركيا واليونان. وقد خصصت «فرونتاكس» عدة ملايين لبناء سياج طوله 12.5 كم بين حدود البلدين في منطقة إيفروس، لكن الانهيار اليوناني المالي امتد إلى الحدود، وصارت حكومة أثينا عاجزة عن تمويل شرطة الحدود، وعاجزة كذلك عن ضبط الحدود. وقد تزداد الحالة سوءا لو قررت الحكومة اليونانية العودة إلى عملتها الأصلية «الدراخما».