أفادت تقديرات رسمية بأن عددا غير مسبوق من المهاجرين المغاربة سيزورون بلادهم في موسم العطلات خلال هذا العام، وذلك نظرا لتزامن فترة العطلات مع شهر رمضان المبارك. وقد أطلقت الجهات الرسمية على عودة المغاربة لبلدهم في عطلة هذا الصيف اسم «عملية مرحبا»، وتوقعت أن تبلغ ذروتها في نهاية يونيو (حزيران) الجاري ومطلع يوليو (تموز) المقبل.
عبد اللطيف معزوز، وزير الجالية المغربية في الخارج، أوضح في تصريح له أن ثلاثة آلاف رجل أمن سيوزعون على مراكز الحدود وباحات الاستراحة لتأمين هذه العملية التي تشرف عليها «مؤسسة محمد الخامس للتضامن»، كما سيجري توفير مجموعة من الخدمات والإجراءات لتأمين عبور المهاجرين إلى بلدهم، مع الأخذ بعين الاعتبار الظرفية الحالية وتداعيات الأزمة الاقتصادية في عدد من دول الإقامة وانعكاساتها على أوضاع المهاجرين.
ولتسهيل عملية السفر عبر مختلف وسائل النقل، قال المسؤول المغربي إنه جرى تأمين 21 باخرة ستقوم بما يناهز 59 رحلة يومية و6 رحلات أسبوعية مما سيمكنها من نقل نحو 60 ألف شخص و19 ألف سيارة. وتوقع معزوز أن تكون نسبة المهاجرين المغاربة الآتين إلى الوطن خلال العطلة عبر الرحلات الجوية نحو 44 في المائة مقابل 41 في المائة عن طريق النقل البحري. وجندت المؤسسة 400 شخص لتقديم المساعدة الطبية والاجتماعية للمهاجرين المغاربة في 16 استراحة للاستقبال داخل المغرب وخارجه. وأشار معزوز إلى أنه تم إعداد برامج خاصة للجالية المغربية المقيمة بإيطاليا التي تقطن بالمنطقة الشمالية التي تضررت بالزلزال الأخير سيستفيد منها الأطفال والشيوخ والمرضى الذين يعيشون في مخيمات تلك المنطقة، وقال إن السلطات الإيطالية تعامل المهاجرين المغاربة المتضررين من الزلزال مثل الإيطاليين.
ويبلغ عدد المهاجرين المغاربة في مختلف بلدان العالم نحو خمسة ملايين مهاجر، أغلبهم في الدول الأوروبية، حيث يمثلون هناك ثاني جالية أجنبية بعد الجالية التركية. ويعيش أكبر عدد من المهاجرين المغاربة في إسبانيا، ثم فرنسا وبعدها إيطاليا وبلجيكا وهولندا.