مسيرة في شرق المغرب «للتضامن» مع غابة ضد مافيا خشب الأرز

شارك فيها حزبيون ونشطاء في جمعيات للمجتمع المدني

TT

بادرت جمعية تعنى بالبيئة والمحافظة على الغابات، في بادرة غير مسبوقة، إلى تنظيم مسيرة للتضامن مع إحدى غابات الأرز في شرق المغرب، بعد أن تزايدت عمليات قطع أشجارها، من طرف من تصفهم الجمعية «مافيا أشجار الأرز». وقالت الجمعية إن أعضاء مجالس بلدية وممثلي أحزاب سياسية ونشطاء من منظمات من المجتمع المدني شاركوا في القافلة، مشيرة إلى أن مشاركتهم هي تعبير عن «تضامنهم مع الغابة، واحتجاجا على عمليات قطع أشجارها بطريقة غير قانونية».

وقال مصدر في «جمعية إدرار» التي نظمت القافلة إنها انطلقت أول من أمس من مدينة كرسيف في شرق المغرب نحو غابة «تامجيلت» (تتكون من ثلاث غابات) بمشاركة 50 شخصا يمثلون الهيئات المشاركة.

وذكر المصدر أن مجموعة من الأشخاص اعترضوا طريق القافلة، موضحا أن أولئك الأشخاص من الذين يعملون في مجال التجارة في خشب الأرز، وبعد تدخل رجال الأمن استمرت القافلة في طريقها حتى وصلت إلى الغابات الثلاث التي تعرف عمليات مستمرة لقطع أشجارها، وهي غابة «أوزيزا» و«أجدير أملال» و«بوزمور».

وأشار المصدر إلى أن أعضاء «قافلة (التضامن) لاحظوا أن عدة أشجار أرز قطعت للاستفادة من أخشابها، كما حرقت جذور هذه الأشجار بغرض إخفاء عملية قطعها، وقال المصدر إنه بالإضافة إلى عمليات القطع غير القانوني، هناك أيضا تعامل الرعاة العشوائي مع أغصان الأرز والبلوط أثناء عمليات الرعي».

وبهدف إنقاذ هذه الغابة قالت مصادر الجمعية إنها ستحث إدارة المياه والغابات ومحاربة التصحر، وهي إدارة حكومية، من أجل الإسراع بعملية التشجير في الغابات الثلاث، خاصة أن كثيرا من الحفر حفرت لكن دون أن تغرس بها أشجار. ونسب إلى مسؤول في إدارة المياه والغابات في مدينة «كرسيف» قوله إن المقاول الذي كلف بعملية الغرس حفر أكثر مما هو مطلوب طبقا لشروط التعاقد معه. وطالبت «جمعية أدرار» إيفاد لجان حكومية متخصصة للوقوف على واقع غابة «تامجيلت» وإنقاذها من «مافيا أخشاب الأرز»، كما طالبت بتعزيز إجراءات الحراسة وتشديد العقوبات على أولئك الذين يثبت تورطهم في قطع الأشجار. يشار إلى أن خشب أشجار الأرز يستعمل أساسا لصناعة أثاث خشبي وكذلك كحطب للتدفئة.