ضربت موجة من الطقس السيئ جنوب مصر أمس، وخلفت عواصف ترابية شديدة في محافظة أسوان، ما اضطر معظم الناس للمكوث في البيوت، في حين بدت الشوارع خالية من المارة إلا الذين اضطرتهم ظروفهم للخروج للعمل أو قضاء مصلحة ما، كما تأثرت حركة البيع في المحال التجارية والأسواق السياحية.
ومن جهة ثانية، تسببت العواصف في إغلاق مطاري أسوان وأبو سمبل وتوقف حركة الملاحة الجوية تماما، واحتجاز 154 سائحا من عدة جنسيات، فضلا عن انقلاب شاحنة محملة بـ20 طنا من غاز البوتاجاز كانت في طريقها لمصنع تعبئة البوتاجاز بمدينة كوم أمبو، الواقعة على بعد 40 كلم شمال أسوان، وسط توقعات بتحسن موجة الطقس السيئ اليوم الأحد.
هذا، وقرر مصطفى السيد، محافظ أسوان، وقف حركة الملاحة النهرية والطيران والسير على الطرق السريعة، حفاظا على الأرواح والممتلكات إلى حين استقرار حالة الطقس، كما قرر المحافظ وقف حركة الملاحة النهرية للفنادق العائمة والمراكب الشراعية، ورفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المرافق والوحدات المحلية، خاصة فرق الإسعاف والحماية المدنية، بجانب وضع فرق الصيانة بالكهرباء ومياه الشرب في حالة تأهب لمواجهة أي أحداث طارئة، بجانب ضبط حركة الملاحة النهرية في مجرى نهر النيل من خلال دوريات شرطة المسطحات، وأكد السيد أنه جرى التنسيق مع الشركات السياحية لوقف تنفيذ البرامج للأفواج السياحية، لحين استقرار الأحوال الجوية وانتهاء العاصفة الترابية.
ومن جانبه، قال أسعد عبد المجيد، رئيس مدينة أبو سمبل السياحية، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إنه «جرى إسكان الأجانب الـ154 في فنادق المدينة إلى حين انتهاء العاصفة الترابية». وأضاف أنه جرى تخصيص 17 حافلة سياحية لنقل السائحين إلى أسوان بعد تحسن الأحوال الجوية، مؤكدا أن السلطات المحلية منعت تحرك الأفواج من أبو سمبل بسبب العاصفة الترابية، خوفا منها على سلامة السياح.