الهاتف الجوال زاد الناس توترا

يتيح لرؤسائهم الاتصال بهم خارج أوقات الدوام

TT

لا يختلف اثنان على المنافع الكبيرة التي وفرها الهاتف الجوال للناس، وخصوصا من ناحية البقاء على اتصال مستمر مع العمل والأصدقاء والعائلة «أونلاين»، لكن مضار الجوال صارت تتزايد أيضا، وتتراوح بين الشكوك حول تسبب ذبذباته بالأمراض، واتهامه بجعل الناس مدمنين عليه، وأخيرا تسببه بزيادة التوتر للناس.

استطلاع عريض للرأي بين الألمان يكشف أن الهاتف الجوال أصبح عبئا على أعصابهم وراحتهم الشخصية. ويتسبب الجوال لنسبة عظيمة من الناس بتوتر خاص لأن الجوال صار يسمح للآخرين بملاحقة أصحابه، من قبل الآخرين، حتى في أوقات راحتهم المفترضة.

وقالت نسبة 35 في المائة من الموظفين والمستخدمين إن الهاتف الجوال أصبح مصدر توتر إضافيا لهم، لأنه يتيح لرؤسائهم الاتصال بهم خارج أوقات الدوام، بل وحتى في أيام العطل. ويتيح الجوال للآخرين «إمطار» حامل الجوال بالرسائل الإلكترونية على مدار الساعة.

جاء ذلك في استطلاع للرأي أجراه معهد «انفراتيست» لاستطلاعات الرأي في العاصمة الألمانية برلين. وكشف الاستطلاع بين 1000 ألمانية وألماني، من مختلف الأعمار والمهن، أن الجوال أثرى حياتهم (44 في المائة)، وقالت نسبة 16 في المائة إن الجوال لا يؤثر في حياتهم لأنهم «تخلصوا من عقدة استخدامه».

جدير بالذكر أن دراسة سابقة لشركة «بيتكوم» أشارت إلى أن 47 في المائة من المواطنين الألمان يحتفظون بهاتفين جوالين عاملين، وإلى أن 7 في المائة يحتفظون بثلاثة أجهزة، مع نسبة 8 في المائة يحتفظون بأربعة.

وعلى هذا الأساس لا يبقى أمام المعرضين للتوتر غير خيار واحد وهو تخصيص هاتف جوال إضافي للعمل خلاصا من ملاحقة الرؤساء، وهو حل ستصفق له شركات إنتاج الهاتف بالطبع.