فرنسي ينتظر الفوز في اليانصيب ليقيم جنازة والدته

غطاها بعد وفاتها وتركها في الشقة 3 أشهر

TT

بعدما أصاب الجيران القلق على غياب ساكني إحدى الشقق في مدينة بوردو، بجنوب غربي فرنسا، حضرت الشرطة لتكتشف وجود جثة مغطاة لامرأة عجوز ومعها يقيم ابنها البالغ من العمر 51 سنة.

الصحيفة المحلية التي نشرت الخبر أمس أضافت أن الابن فتح الباب للشرطيين من دون أن يبدي أي مقاومة، وبعدها فوجئ الشرطيون برؤية الغرف وقد تجمعت فيها القاذورات المتراكمة بارتفاع متر. ومع تقدم رجال الشرطة، بصعوبة عبر الممر، عثروا في غرفة داخلية على جثة متحللة تقبع تحت هرم من الأغطية واللحافات وأكياس البلاستيك لتغطية رائحتها.

الابن ذكر لدى التحقيق معه أن والدته البالغة من العمر 81 سنة فارقت الحياة بشكل طبيعي في أواخر مارس (آذار) الماضي. وأضاف أنه لم يدفنها، بل غطاها ووضع صليبا وصورة للسيدة مريم عند سريرها، وأنه واظب على شراء بطاقات يانصيب آملا أن يربح في «اللوتو» لكي يشتري لها قبرا ويقيم لها جنازة تليق بها. وخلال الأشهر الثلاثة التي أعقبت الوفاة كان الابن يرش الجثمان بماء «الجافيل» (المحلول المعقم والمزيل للألوان) وينثر في الشقة المواد الطاردة للحشرات.

هذا، وجرى نقل الرفات للدفن على نفقة البلدية بعد إغلاق التحقيق في القضية، في حين تولت الأجهزة الصحية العناية بالابن الذي بدا عليه التخلف العقلي.