هجوم من نوع جديد تواجهه سلطات السجون في النمسا، بعدما تَكشّف أنها عاجزة عن السيطرة على مجرم مدان ألقت الشرطة القبض عليه بتهمة تهريب مخدرات. وكان هذا المجرم قد اعترف بجريمته، وحوكم محاكمته، وأنزلت به المحكمة عقوبة السجن لمدة 10 سنوات، لكن على الرغم من ذلك خرج طليقا ولم يذهب إلى السجن.
وسائل الإعلام المحلية النمساوية قالت بالأمس إن الرجل، وله من العمر 48 سنة، جرى توقيفه بمساعدة الشرطة الفرنسية التي زوّدت نظيرتها الشرطة النمساوية بمعلومات عنه. وتفيد هذه المعلومات بأن الرجل، الذي يعمل سائق شاحنة ثقيلة من تلك الشاحنات التي تعبر القارة الأوروبية ويسمح لها بالسير فقط في الطرق السريعة، إنما يعمل في تهريب المخدرات. وبالفعل، اكتشف بحوزة الرجل ما لا يقل عن طن من الحشيش لحظة إلقاء القبض عليه.
غير أن المشكلة التي واجهت الشرطة و«غلبت» إدارة السجون حتى الآن أن الرجل مقعد تماما (لا ساقين له). ومكمن المشكلة أن السجون في النمسا غير مهيأة لسجن شخص في مثل حالته، كما أنها غير مؤهلة للتعامل مع مستوى عجزه.
ومما يجدر ذكره أن الرجل وفق رخصة قيادته، وهي وثيقة قانونية وليست مزورة، مسموح له بقيادة شاحنته الضخمة حصرا، وذلك نتيجة لما أجري لها من تعديلات أساسية هيأتها بصورة تتناسب وظروف إعاقته.