قضايا الملكية الفكرية كبدت شركات التكنولوجيا الأميركية 29 مليار دولار

TT

كشفت دراسة أجرتها كلية الحقوق بجامعة بوسطن الأميركية أن دعاوى حقوق الملكية الفكرية، التي أقامتها «كيانات لا تمارس أنشطة تصنيع التكنولوجيا»، كلفت شركات التكنولوجيا والبرمجيات في الولايات المتحدة وحدها 29 مليار دولار خلال العام الماضي.

وذكرت مجلة «كومبيوتر وورلد» الأميركية التي أوردت الدراسة على موقعها الإلكتروني، كما جاء في تقرير الوكالة الألمانية للأنباء، أن تلك الكيانات، وهي شركات وأفراد يمتلكون حقوق ملكية فكرية خاصة بابتكارات تكنولوجية، ولكنهم لا يستخدمون تلك الحقوق لإنتاج سلع أو خدمات، تتمسك بتلك الحقوق في مواجهة الشركات التي تحاول الاستفادة من هذه الابتكارات التكنولوجية.

وأظهرت الدراسة أن خسائر شركات التكنولوجيا جراء قضايا الملكية الفكرية ارتفعت بوتيرة سريعة من 6.7 مليار دولار عام 2005 إلى 12.6 مليار دولار عام 2008، وأخيرا إلى أكثر من 29.2 مليار دولار في عام 2011.

وأوضح الباحثون الذين أعدوا الدراسة أن «هذه الدراسة لا تشمل الخسائر غير المباشرة التي تتكبدها شركات التكنولوجيا، والتي تتضمن إهدار الموارد وتأجيل طرح منتجات جديدة وخسارة الحصص السوقية».

وأكد الباحثون أن قضايا حقوق الملكية الفكرية التي تقيمها الكيانات غير المنتجة تفرض «ضريبة ضخمة» على الاستثمارات في مجال الابتكار، وأشاروا إلى أن المبالغ التي تنفق في تلك القضايا تمثل خسارة اجتماعية، وليس مجرد انتقال لرأس المال من طرف إلى آخر.

وأفادت الدراسة بأن الجزء الأكبر من هذه الدعاوى التي تقيمها الكيانات غير المنتجة تنضوي تحت بند «القضايا المزعجة»، التي عادة ما يتم تسويتها نظير عدة مئات آلاف من الدولارات لا غير، في حين أن القضايا التي يتم تسويتها مقابل ملايين الدولارات تمثل نسبة ضئيلة.

وخلصت الدراسة إلى ضرورة تحقيق مزيد من الشفافية لنظام حقوق الملكية الفكرية، وضرورة أن تقوم المحاكم بمراجعة صارمة للتعويضات التي صدرت بها أحكام قضائية لضمان أنها متناسبة مع قيمة التكنولوجيا التي سرقت حقوق ملكيتها الفكرية.