عاش ركاب طائرة تونسية عاصفة من الرعب قبيل دقائق من إقلاعها من مطار القاهرة الدولي يوم أول من أمس، وكان السبب قلم كحل نسائيا.
فقد تسبب قلم الكحل النسائي في تأخير إقلاع الطائرة لمدة ساعة ونصف الساعة بقصد إعادة تفتيشها بواسطة خبراء المتفجرات والكلاب البوليسية، وسط حالة من الهلع والارتباك سادت الركاب. وكان أفراد طاقم الضيافة العامل على الطائرة قد اشتبهوا أثناء إعدادها لرحلتها رقم 814 المتجهة إلى تونس، وعلى متنها 136 راكبا، بوجود جسم صلب ملقى بين أحد ممرات الطائرة بين المقاعد.
وبدافع من الخوف والشك جرى إبلاغ سلطات أمن المطار بالأمر، فتوجهت على الفور فرق المتفجرات والكلاب البوليسية، وتم إنزال الركاب إلى صالة الترانزيت.
غير أنه بعد إجراء الفحص تبين أن الجسم الصلب المشكوك بأمره عبارة عن قلم كحل، سقط من حقيبة إحدى الراكبات، ولم تسفر عملية التفتيش الدقيق للطائرة وحقائب الركاب عن العثور على أي شيء آخر. وهكذا، وسط ارتياح الركاب وضحكاتهم من شدة المفارقة، أقلعت الطائرة بعد تأخير طال نحو الساعة ونصف الساعة في طريقها إلى تونس، بينما تحفظت سلطات المطار على قلم الكحل البريء المشتبه فيه.