أفادت الشرطة اليونانية في رسالة وجهتها إلى السفارة المصرية في أثينا، عن نجاحها في إلقاء القبض على 6 متهمين من مختلف الجنسيات، بينهم المتهم الرئيسي في جريمة قتل المواطن المصري محمد سلام، الذي توفي قبل نحو ثلاثة أشهر. والمتهم الرئيسي شاب غجري يوناني الجنسية يدير مخزنا للخردة وتقطيع الحديد المستعمل. وكان الضحية يؤم المصلين في إحدى الزوايا بأثينا بجانب عمله في جمع الحديد الخردة.
التحريات التي أجرتها السلطات اليونانية أكدت هوية المتهم اليوناني (19 سنة)، وأفادت أن المواطن المصري القتيل تعرض للإصابة أثناء العمل، فأمر المتهم اليوناني بإلقائه في الشارع، على أساس أنه مصاب في حادث مروري، وبالفعل بادر باقي العاملين بنقله إلى الشارع ورميه هناك، وبناء عليه باتوا جميعا متهمين بالمشاركة في جريمة القتل وفقا للشرطة اليونانية وبالتالي سيقدمون للمحاكمة.
ترجع أحداث القصة إلى مطلع شهر أبريل (نيسان) الماضي، عندما تعرض المواطن المصري محمد إبراهيم سلام (21 سنة) لإصابة في الجمجمة أثناء العمل، جرى على الأثر نقله إلى المستشفى وهو غائب عن الوعي. ولقد أعلمت الجهات اليونانية الرسمية السفارة المصرية في أثينا يوم 5 أبريل الماضي بالحادث، الذي نتجت عنه إصابة المواطن بكسر حاد في الجمجمة، وكذلك بكسر فقرتين من فقرات العنق. ومن ثم، يوم 18 أبريل، أبلغ المستشفى السفارة المصرية بأن سلام دخل في حالة موت سريري، ويوم 20 أبريل أعلنت وفاته بعد ما ظل في غيبوبة لمدة 15 يوما.
طيلة هذه الفترة كانت السفارة المصرية في أثينا تتابع تحقيقات الشرطة والنيابة العامة اليونانية للوقوف على ملابسات الجريمة وتحديد مرتكبيها. ولقد كلف طارق عادل، السفير المصري لدى اليونان، القنصل محمد المهدي بمتابعة الأمر منذ البداية، فضلا عن توجيه خطاب رسمي من السفارة لطلب الوقوف على ملابسات الحادث، والاتصال المستمر بكل من الخارجية اليونانية والسلطات الأمنية المختصة حتى الوصول إلى الجناة وإلقاء القبض عليهم.
ويذكر أن الشرطة اليونانية بناء على معلومات من شهود عيان وبعض المقربين من دائرة المتوفى، وكذلك استنادا إلى شهادات أبناء الجالية المصرية، نظمت حملة للقبض على المشتبه فيه الرئيسي بارتكاب الجريمة.