توفيت يوم أول من أمس سالي رايد، أول امرأة أميركية تحمل لقب «رائدة فضاء»، وذلك بعد معاناة طالت 17 شهرا مع مرض سرطان البنكرياس.
أعلنت نبأ وفاة رايد (61 سنة) منظمة «سالي رايد ساينس» ونقلت النبأ وكالات الأنباء العالمية. وكانت رايد قد فتحت آفاقا جديدة للمرأة الأميركية عام 1983 عندما انطلقت، وكانت يومذاك في الثانية والثلاثين من العمر، مع أربعة رواد فضاء على متن مكوك الفضاء «تشالنجر». وعرف عنها في ذلك الحين تحمسها لبرنامج غزو الفضاء، وبعد إنجازها الفضائي كرست جل اهتمامها لتعزيز انجذاب تلامذة المرحلة التعليمية المتوسطة، ولا سيما الفتيات، إلى مواد العلوم والرياضيات والتكنولوجيا والهندسة.
ونقلت وكالة رايد، واسمها الكامل سالي كريستن رايد، قولها في مقابلة عام 2008 في الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لرحلتها: «صحيح أنني كنت أول امرأة تذهب إلى الفضاء حاملة معها آمالا كبيرة... إلا أنني لم أكن أفكر حقا بالأمر كثيرا في ذلك الوقت، ولكن بعدها قدرت شرف اختياري».
هذا، ولقد ولدت رايد، التي تتحدر عائلتها من أصل نرويجي في ضاحية إنسينو، بمحيط مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا، وأنهت تعليمها المتوسط والثانوي في مدرسة ويستلايك (هارفارد ويستلايك حاليا، إحدى أرقى المدارس الخاصة في كاليفورنيا. وتابعت دراستها الجامعة في جامعة ستانفورد الشهيرة حيث حصلت على درجة البكالوريوس في الفيزياء واللغة الإنجليزية، ثم درجتي الماجستير والدكتوراه في الفيزياء. وانضمت إلى مجموعة رواد الفضاء في إدارة الطيران والفضاء الوطنية الأميركية (ناسا) عام 1978.
وبعد رحلتها التاريخية الأولى عام 1983، قامت رايد برحلة ثانية رافقتها فيها امرأتان هما جوديث ريزنيك (التي قتلت عام 1986 بانفجار المكوك «تشالنجر»)، وكاثرين سوليفان. ومنذ ذلك الحين انطلقت أكثر من 45 امرأة من الولايات المتحدة ودول أخرى إلى الفضاء، علما بأن أول امرأة غزت الفضاء كانت الروسية فالنتينا تيريشكوفا عام 1963.