الضغط على ركبة الزبال يعادل الضغط على ركبة رافع الأثقال

في حكم قضائي ألماني استند إلى تقرير طبيب متخصص

TT

في قرار جديد لمحكمة العمل الألمانية في دارمشتادت، بغرب ألمانيا، لا علاقة له بأولمبياد لندن 2012، رأى القاضي أن الضغط المسلط على ركبة الزبّال يعادل الضغط المسلط على ركبة رافع الأثقال.

جاء القرار «الرياضي» للمحكمة بينما كانت تنظر في شكوى عامل تنظيف من مدينة دارمشتادت، القريبة من مدينة فرانكفورت، طالبا تعويضات عن الأضرار التي لحقت بركبته جراء تعرضه إلى حادث عمل. وكان الزبال قد تعرض إلى التواء شديد في ركبته اليمنى أثناء نقله برميلا محملا بالنفايات. وطالب العامل بالتعامل مع إصابته كـ«حادثة عمل»، وبالتالي، طالب بتعويضات عما لحق به من ضرر نفسي وجسدي.

إدارة بلدية دارمشتادت، التابعة إداريا لولاية هيسن، رفضت مطالبة العامل بتعويضات بحجة أن ركبة الرجل مصابة في المفصل قبل سنوات، وعليه فالضرر لم ينجم عن حادثة آنية حصلت أثناء العمل. وقال محامي البلدية في المحكمة الابتدائية إن ركبة العامل المتضرر لم تتعرض لضغط يبرر حصول التآكل في المفصل.

محكمة العمل في دارمشتادت، على الأثر، أحالت العامل إلى طبيب متخصص بقضايا الكسور والعظام وأمراض العمل. وجاء في تقرير الطبيب أن عمال التنظيف يتعرضون بسبب شدة العمل إلى ضغط دائم على الركبتين. وقارن الطبيب في تقريره بين الضغط المسلط على ركبة الزبال بالضغط المسلط على ركبة ممارس الرياضات الثقيلة مثل رفع الأثقال. وكان المعتقد السائد قبلا أن عمال التنظيف أكثر عرضة لأمراض الظهر والجهاز التنفسي والأمراض الجلدية بسبب احتكاكهم اليومي بالنفايات.

ولكن بناء على تقرير الطبيب، أيدت محكمة دارمشتادت الزبال في القضية التي تنظرها، واعتبرت أن ما يصيب ركبتي عامل التنظيف من ضرر يمكن اعتباره من «الأضرار المزمنة» و«بعيدة المدى» الناجمة عن العمل. وهكذا أجبرت البلدية على دفع تعويضات مالية للرجل، بل واحتساب أيام غيابه عن العمل معاملة «أيام عمل» عادية.