انقلاب قطار قرب مدينة فاس المغربية وإصابة 46 راكبا

إدارة السكك الحديدية عزت الأمر إلى السرقة

لا إجابات قاطعة حول سبب انقلاب قطار وجدة - فاس
TT

أرجعت إدارة السكك الحديدية في المغرب سبب حادث انقلاب قطار بين مدينتي وجدة (شمال شرقي المغرب) وفاس (شمال وسط البلاد) ليلة أول من أمس إلى «عمل تخريبي» ارتكبه مجهولون عندما أقدموا على سرقة مثبتات قضبان السكك الحديدية، ما تسبب في تفكك القضبان وانحراف القطار.

الحادث أسفر عن جرح 46 شخصا، بعدما انحرف القطار الذي كان يقل 521 راكبا، وساد الذعر وسط المسافرين وجرح بعضهم بسبب التدافع. وهرع بعض الأشخاص الذين كانوا في المنطقة لمساعدة النساء والأطفال وكبار السن على مغادرة عربات القطار التي انقلب بعضها، وفي وقت لاحق تدخلت فرق إنقاذ مدنية لإجلاء المسافرين من القطار، وجرى نقل الجرحى إلى مستشفيات فاس لتلقي العلاج.

ووفق إدارة السكك الحديدية فإن «العمل التخريبي» تسبب في أضرار كبيرة للقاطرة، وقالت إن «أحد المسؤولين يعمل في مجال مراقبة سكة حديد القطارات سبق له أن نبه قبل أسبوع من وقوع الحادث بسبب تزايد حالات سرقة بعض مواد السكك الحديدية». وفي حين أشارت بعض المصادر الأمنية إلى احتمال أن يكون سبب الحادث سوء صيانة القاطرة، رجح بعض الركاب أن السرعة المفرطة وراء الحادث. وقال هؤلاء إن سائق القطار ربما أراد تدارك تأخير في موعد وصول القطار إلى فاس؛ لأن القطار لم ينطلق في موعده من محطة وجدة، وقال مسافرون آخرون إن قرب موعد الإفطار ربما دفع السائق لزيادة السرعة. وتجدر الإشارة على أي حال إلى أن إدارة السكك الحديدية قالت في أكثر من مرة إنها «سرقات منظمة تستهدف الأسلاك الكهربائية النحاسية التي تستعملها القطارات، إذ يعاد بيع هذه الأسلاك بعد صهرها».