تسببت الأيام المطيرة، في هذا الصيف الألماني المتقلب، بانتشار واسع للحلزون في الحدائق والمزارع، وهي حيوانات رخوة صغيرة تحاول تعجيل حركتها البطيئة عن طريق نزع بيتها الصدفي.
دائرة حماية البيئة الألمانية دعت الألمان إلى الحذر عند المشي خشية سحق هذه الحيوانات المسكينة بالأقدام. كما التمست من السكان التخلي عن المبيدات الكيماوية التي تستخدم لقتل الحلازين، والاستعاضة عنها بالمواد الطبيعية التي «تطفشها» إلى الغابات بعيدا عن أحواض الطماطم والخيار والفلفل.
واقترحت دائرة البيئة (نابو) على الألمان رش القهوة حول أحواض المخضّرات، وقرب ممرات المشي في الحدائق، بغية إبعاد الحلزون عنها. وجاء في توصيات «نابو» أن رائحة القهوة الفوّاحة كفيلة بإبعاد الحلزون عن الحدائق. واستندت المنظمة إلى تجارب علمية تثبت أن الكافيين في القهوة يفعل فعل السم ضد الحلازين. وبناء عليه، فإن القهوة البرازيلية الجيدة، سواء توافرت على شكل حبوب، أو مسحوقة، أو قهوة محضرة، هي الأكثر فاعلية لأنها لا تبعد الحلازين فحسب، وإنما، كما ثبت علميا أيضا، تدفعها إلى العودة والاختباء داخل أصدافها.
من جهتها، قدّمت قناة التلفزيون الألماني الثالثة في الجنوب (بولاية بافاريا) نصائحها للسكان، عن أفضل طرق التخلص من الحلازين، على لسان خبيرها في المبيدات الطبيعية أندرياس مودري. وكتب مودري على صفحات القناة المذكورة الإلكترونية، أن أفضل طريقة للتخلص من الحلازين هي مفاجأتها في الصباح وهي نائمة. وذكر أن من الممكن نصب كمين هو عبارة عن خشبة مسطحة، أو صينية مقلوبة، بمثابة «فراش» على العشب تتجمع عليه الحلازين صباحا.
ويبدو أن مودري يتعامل مع الحلازين مثل التعامل مع مصاصي الدماء، لأنه اقترح رش بذور العنب المطحونة، أو زرع الثوم حول أحواض المخضرات، بهدف إبعاد الحلازين عنها.