حملة فرنسية ضد ثوب المستشفى «الذي لا يحترم كرامة المريض»

قميص قطني مفتوح من الخلف

TT

يقود طبيب فرنسي حملة على الإنترنت للتنديد بالقميص الذي تقدمه المستشفيات الفرنسية للمرضى الراقدين فيها أو تفرض عليهم ارتداءه قبل التوجه إلى صالة العمليات. ويقول الطبيب إن القميص الشهير مغلق من الأمام ومفتوح من الخلف بشكل يكشف جسم المريض وينتقص من الاحترام الواجب له. وتدعو الحملة إلى تغييره بثوب أكثر حشمة.

الحملة التي تحمل اسم «ما تحت القميص» وتزينها مجموعة من الرسوم الخفيفة الظل، ليست جديدة من نوعها، إذ سبق لعدد من العاملين في المستشفيات أن لفتوا الانتباه، قبل سنتين، إلى هذه المشكلة. ولفتوا إلى الحرج الذي يشعر به المرضى بشكل خاص، ولا سيما المريضات، عند اضطرارهم إلى ارتداء القميص القطني القصير الذي يشبه روب الزبائن في صالونات الحلاقة، ويربط بشريط حول الرقبة من الخلف، تاركا الظهر وما تحته مكشوفا، ولا يجوز للمريض ارتداء شيء تحته.

الحملة تجد حاليا مؤيدين كثيرين لها على الشبكة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بعدما أطلقت معالجة طبية تدعى ليا م. ك. صرخة استغاثة، عبر مدونتها، رفعت فيها صرخة «احفظوا كرامة الجسد». وقالت ليا إنها شعرت بالصدمة بعدما شاهدت مريضة في الخامسة والثمانين من العمر تخطو في ممر المستشفى وهي ترتدي القميص المهين. ومن ثم تحول الاستنكار إلى حملة منظمة تطالب بالالتزام بالتعليمات الخاصة بمرضى المستشفيات، وتحث على «احترام الحميمية وحفظ الخصوصية أثناء العلاج والتنظيف والتردد على صالات الأشعة والتحاليل والفحوص».

وما زال المؤيدون ينضمون إلى الحملة، يوما بعد يوم، حتى بلغ عدد التواقيع أكثر من 100 ألف حتى أمس.