جدد ناطق باسم الشرطة النمساوية دعوته للمواطنين كافة بأهمية أن تلازمهم هواتفهم الجوالة ملازمة لصيقة حيثما كانوا وباختلاف أعمارهم، ناصحا أن تظل الجوالات في مواقع تجعلها في متناول اليد حتى وإن كانوا في الحمام مثلا أو في نزهة رياضية أثناء تسلقهم للجبال. وأشار إلى أن مكالمة هاتفية أو رسالة نصية قد تنقذ حياة، وقد تنبه الشرطة لما قد يحيق بهم من أخطار فتسارع بإرسال فرق الطوارئ.
وأضاف أن الشرطة استعانت، في كثير من الأحيان، بمتابعة ذبذبات الجوال لتحديد مواقع المتسلقين وأولئك الذين تدفنهم الثلوج المتحركة وهم يمارسون رياضة التزلج على الثلج.
ما دفع الشرطة إلى تجديد دعوتها هذه أن فريق الطوارئ بمدينة لينز، عاصمة إقليم النمسا العليا في شمال شرقي البلاد، تمكن صباح أمس من إنقاذ مسنة (82 سنة) سقطت داخل حوض حمامها وبقيت محجوزة فيه لمدة خمسة أيام كاملة عاجزة تماما عن تحريك قدميها. ولم يسعفها جوالها لأنه كان بعيدا عنها داخل جيب «الروب» المعلق على شماعة الباب. وباتت السيدة المصابة حبيسة إلى يوم قلقت جارتها عليها في أعقاب تراكم نسخ الصحف اليومية أمام الباب، بجانب أن الشقة ظلت مضيئة، فاستعانت الجارة بالشرطة التي نجحت في الدخول عبر نافذة مفتوحة.