خطأ في تسجيل أسماء اللوحات أبقى لوحة لبيكاسو مهملة 50 سنة

تركت وشأنها داخل مستودع متحف مدينة أميركية

اللوحة الثمينة.. المهملة (أ.ب)
TT

قد يتسبب خطأ بسيط أحيانا في تسجيل أسماء اللوحات أو المخطوطات في المتاحف أو المكتبات، بإهمال تلك القطع الثمينة لسنوات وعقود.

من هذه الأخطاء ما اكتشفه أخيرا متحف إيفانزفيل في مدينة إيفانزفيل بولاية إنديانا في الولايات المتحدة، الذي حفظ لوحة فنية مصنوعة من الزجاج في مستودعه باعتبارها لوحة عادية.

كان المتحف قد تلقى هذه القطعة عام 1963، وقد كتبت عليها كلمة «جومو» Gemmaux، فظن مسجل اللوحات بأن هذه الكلمة تشير إلى اسم الفنان الذي أنجز القطعة. وعلى هذا الخطأ جرى حفظها في المخزن باعتبارها من أعمال فنان مغمور لا قيمة استثنائية له. وبقيت اللوحة مهملة في مخزن المتحف منذ ذلك الحين، حتى بدأت دار مزاد غيرنزي Guernsey´s في نيويورك، تتبع لوحات بابلو بيكاسو (1881 - 1973) المرسومة على الزجاج، وتوصلت متابعات هذه الدار إلى أن إحدى تلك اللوحات محفوظة في متحف إيفانزفيل. وعندها بدأت الاتصال بالمتحف لمعرفة مصير اللوحة.

وبعد التحقيق والبحث ظهر أن لوحة بيكاسو التي تبحث عنها الدار محفوظة في مخزن المتحف تحت اسم Gemmaux، وهو صيغة الجمع للكلمة الفرنسية «جوماي» Gemmail التي تعني طريقة خاصة في الرسم على الزجاج الزجاجية طورها الرسام الفرنسي جان كروتي خلال عقد الثلاثينات من القرن الماضي. وهكذا انكشف الخطأ وتبيّن أن مسجل المتحف ظن في حينه أن هذه الكلمة تعني اسم الفنان صاحب اللوحة، ولكون هذا «الفنان» مغمورا، أرسلت اللوحة إلى مخزن المتحف لتبقى هناك خمسين سنة.

تعود لوحة بابلو بيكاسو هذه إلى ما بين عامي 1954 و1956، وهي تحمل اسم «امرأة جالسة ذات قبعة حمراء»، وثمة نحو خمسين قطعة أنجزها بيكاسو بطريقة استعمال الزجاج كعمل فني. ولقد اتفق المتحف مع دار المزاد على عرضها للبيع قريبا.