تمثال هولاند يدخل متحف الشمع في لندن

20 فنانا عملوا 4 أشهر لإنجازه

تمثال هولاند الشمعي ... بين «زميليه» ميركل وكاميرون
TT

إنها المنحوتة الأولى لرئيس الجمهورية الفرنسي فرنسوا هولاند. ومعها سبقت العاصمة البريطانية لندن نظيرتها باريس في الاحتفاء بالرئيس الفرنسي، بوضع تمثال له في متحف الشمع «مدام توسو»، أمس، بلغت تكلفته 190 ألف يورو. وكان قد عكف على إنجازه، طوال 4 أشهر، 20 فنانا ما بين نحات وخياط وحلاق وخبير ماكياج.

التمثال الجديد الذي دخل المتحف مع انقضاء 100 يوم على حكم هولاند، أخذ مكانه بجوار تماثيل نظرائه الزعماء الأوروبيين، بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وبالنسبة لسلفه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، فإنه لم يرسل إلى المخازن بل نحّي إلى صف خلفي من القاعة التي تضم تماثيل قادة العالم في المتحف الشهير.

كانت ماري توسو، نحاتة الشمع الرائدة المولودة في ستراسبورغ، على الحدود الشمالية الشرقية لفرنسا، والمتوفاة في لندن قبل 162 سنة، قد أسست عام 1835 هذا المتحف الذي صارت له فروع في مدن أخرى. ولم تدرس مدام توسو الفن، بل تعلمته بالمصادفة بفضل والدتها التي عملت خادمة لدى طبيب يدعى فيليب كورتيس، هجر الطب ليعمل نحاتا. وهو الذي اعتنى بالبنت التي صارت تلميذة له، واستدعاها مع والدتها إلى فرنسا للعمل مساعدة له حين طلب منه الملك لويس الخامس عشر أن يرسم صديقته ماري جان دوباري.

وفي فرنسا، تلقى الطبيب الفنان عدة طلبات من شخصيات مختلفة وساعدت توسو أستاذها في التحضير لأول معرض للمنحوتات الشمعية أقامه في باريس.

ويعرض حاليا، في متحف الشمع الذي يحمل اسم توسو في لندن، منحوتات شمعية لأكثر من 300 شخصية من مشاهير العالم. وهولاند هو أحدث المنضمين إلى القافلة، وهو يبدو في تمثاله الشمعي مرتديا بدلة رمادية غامقة وربطة عنق زرقاء، وفي عروته الزرّ الخاص بوسام الشرف الفرنسي، وقد شبك يديه وراء ظهره متطلعا إلى الأمام مع ابتسامته الخفيفة التي اشتهر بها.