ألماني يحطم سيارته الـ«بورشه» طمعا في التعويضات

10% من حوادث السيارات في ألمانيا مفتعلة

TT

جاء في تقرير لاتحاد شركات التأمين الألمانية أن 10 في المائة من حوادث السيارات في المدن الألمانية مفتعلة، ويلفقها أصحاب السيارات أنفسهم سعيا وراء التعويضات التي تسددها شركات التأمين. وتشمل هذه الظاهرة أصحاب السيارات الفخمة أكثر مما تشمل أصحاب السيارات الصغيرة والبسيطة. وتكلف هذه التلفيقات شركات التأمين عدة مليارات من اليوروات سنويا، سواء من خلال دفع تعويضات لعدم وجود أدلة، أو بسبب تكاليف المحامين والمحاكم.

الكشف عن هذه الإحصائية جاء بعد فشل ألماني من مدينة كولون، في ولاية الراين الشمالي - ويستفاليا، في الحصول على تعويضات عن سيارته الـ«بورشه». وكان الشاب (34 سنة) قد استدعى شرطة المرور في المدينة للكشف عن ملابسات الحادث الذي حول السيارة الفاخرة إلى مجرد حطام. وراودت خبراء شرطة المرور الشكوك بوجود حادث مفتعل منذ البداية، وتأكدت الشكوك بعد الكشف عن العلاقة بين صاحب الـ«بورشه» وصديقته صاحبة الـ«فولكس فاغن» التي صدمتها.

الرجل الذي لفق الحادث لم يخسر سيارته، التي يقدر سعرها بنحو 50 ألف يورو فحسب، وإنما اضطر إلى دفع عقوبة مالية قدرها 1600 يورو أنزلتها المحكمة به. كما حكمت المحكمة بتغريم صديقته (23 سنة) مبلغ 1000 يورو إضافي لمشاركتها في «سيناريو» الحادث المفتعل.

ويبدو أن الرجل اختار منطقة تقاطع شارع مع السكك الحديد ومع خطوط الترام لافتعال الحادث، وهي منطقة عرفت بالحوادث. وحسب «السيناريو» المعد تماما، اصطدمت سيارته بسيارة الشابة «الغريبة» الـ«فولكس فاغن» القديمة، ولحقت بسيارة الـ«بورشه» أضرار جسيمة قدرت قيمتها شركة التأمين بنحو 25 ألف يورو، بعد أن أفلت المقود من يد السائق وارتطم بالسياج الحديدي الذي يحد خطوط السكك الحديد.

إلى ذلك، فإن محاولات تلفيق حوادث السيارات لا تخلو من الخطر في ولاية الراين الشمالي - ويستفاليا، التي هي كبرى الولايات الألمانية من حيث عدد السكان. وجاء في آخر تقرير للولاية أن 242 شخصا قتلوا في الأشهر الستة الأولى من هذه السنة بسبب حوادث الطرق، يضاف إليهم 35800 جريح.