قال مسؤول في السفارة الأردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن أعضاء الفريق البرالامبي الأردني (الرياضيون ذوو الاحتياجات الخاصة المشاركون في برالامبياد لندن) المتهمين بالتحرش الجنسي في آيرلندا الشمالية - عادوا إلى الأردن أمس، بعد موافقة المحكمة البدائية هناك، على الإفراج عنهم بشرط المثول أمامها في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وحسب ما نسبته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، من قول إلى ممثلة عن الحكومة الأردنية، فإن الإفراج عن أعضاء الفريق الثلاثة الذين اعتقلتهم الشرطة البريطانية في آيرلندا الشمالية حيث معسكرهم للتدريب، بكفالة جاء بعد تدخل مباشر من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
ويقيم أعضاء الفريق الأردني مع عدد من الفرق الأجنبية الأخرى في مجمع «إنتريم فورم» الرياضي المعد للتدريب في مقاطعة إنتريم.
وأعرب الملك عبد الله الثاني عن صدمته الكبيرة من هذه القضية التي أقلقت الرأي العام في الأردن، وفق مستشاري السفارة الأردنية بلندن.
ووجه اتهام رسمي لثلاثة من أفراد فريق الأردن المشارك في بطولة أولمبياد المعاقين في لندن، أحدهم حامل الأثقال عمر قرادة الذي كان يؤمل أن يحصل على ميدالية، عقب مزاعم بالتحرش الجنسي، يوم الثلاثاء. واتهم المتهم الأول، البالغ من العمر 23 عاما، في واقعتي تحرش بطفل وامرأة. أما المتهم الثاني، (35 عاما)، فوجهت إليه تهمتان بالتحرش بأطفال، بينما وجه للمتهم الثالث تهمة تحرش بامرأة.
وكانت السفارة الأردنية في لندن قد أصدرت الليلة قبل الماضية بيانا، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، قالت فيه إنها تأسف للأحداث التي قادت إلى اعتقال ثلاثة من الفريق البرالامبي الأردني. وانسجاما مع عملها وواجباتها إزاء مواطنيها، وفرت السفارة الدعم المباشرة للمتهمين الثلاثة. وحضر مسؤول كبير في السفارة جلسة الاستماع الأولى في المحكمة ودفع كفالة للرياضيين الثلاثة لضمان مثولهم أمام المحكمة في 18 أكتوبر المقبل.
وعبرت السفارة في بيانها عن تقديرها للمحكمة على تعيينها الفوري لمحام للدفاع عن المتهمين الثلاثة.