لا تستغرب إذا كنت تقود سيارتك على أحد الطرقات السريعة في دبي، إذا مرت بجانبك سيارة بالدفع الرباعي تسير بسرعة 200 كلم في الساعة، قد يكون هذا أمرا طبيعيا لمن يعيش في الإمارات ولكن على الرغم من كل ما تقدمه سيارات الدفع الرباعية من سرعات فائقة لمهووسي السرعة فإن ذلك لم يكفِ شابا إماراتيا على ما يبدو فقام بتطوير سيارته من خلال تزويدها بجهاز يزيد من سرعتها لتصل إلى 350 كلم في الساعة، ليس هذا فحسب فقد كان يستخدم وقود طائرات بدل وقود السيارات العادي، في حين بلغت تكلفة التعديلات التي أضافها على السيارة 60 ألف دولار تقريبا.
وقال اللواء سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي إن السيارة التي تم ضبطها ضمن الحالات أواخر شهر رمضان كانت تسير بسرعة كبيرة وبصورة تعرض حياة مستخدمي الطريق للخطر وتصدر ضجيجا وتقلق راحة السكان وقام سائقها بالتسابق مع مركبة أخرى وحين اضطر لتهدئة سرعته بسبب المطبات حاولت دورية إيقافه لكنه هرب وأطفأ أضواء المركبة ودخل أحد المنازل ليصار لاحقا إلى حجز السيارة.
وأكد اللواء الزفين أنه بالتدقيق على المركبة تبين أنها مزودة بجهاز كومبيوتر وخزان وقود طائرات وسلندرات غاز فضلا عن لوحات إضافية وتغييرات في هيكل المركبة والمحرك لافتا إلى أن سائقها قال إن وقود الطائرات يستخدم لزيادة السرعة وموجود داخل خزان مثبت خلف المقاعد الخلفية للركاب معترفا أن تكلفة الزيادة بلغت 210 آلاف درهم، والمفاجئ بحسب ما نقلته صحيفة «البيان» الإماراتية أن أحد أصحاب الكراجات قام بتلك التزويدات مجانا لمجرد الدعاية، فيما اعترف الشاب بأن أصدقاءه دفعوا أموالا أكثر لتزويد سياراتهم بطريقة مماثلة.
وبعد التدقيق في المركبة تبين أنها مزودة بصورة كاملة وعليها تغييرات شاملة في المحرك وهيكل المركبة، حيث تمت إزالة المقاعد الخلفية منها وكذلك نزع بعض قطع المركبة من الداخل ومن الأبواب مع وضع مادة خفيفة من الألمونيوم وكذلك نزع غطاء المحرك، حتى تكون المركبة خفيفة للسرعة مع وضع أجهزة تجارية للتحكم بالمركبة وتشغيلها، حتى أصبحت غير صالحة للسير على الطرقات العامة نظرا لعدم توفر شروط الأمن والسلامة فيها ما يعرض حياة سائقها وراكبيها للخطر.
ولفت الزفين إلى أن هناك نحو 22 سيارة من المركبات المضبوطة تورطت في نحو 12 سباقا غير قانوني في طرق عامة فيما تورط عدد آخر في أعمال فوضى وإضافة تعديلات على سياراتهم بالمخالفة للقانون لافتا إلى ضبط أحد الأشخاص أخيرا يتصرف بطريقة خطرة للغاية ويتجاوز إشارات حمراء في منطقة القصيص.