مصر: تحويل فنار ببورسعيد عمره 143 سنة إلى مزار سياحي

شيّد عند افتتاح قناة السويس عام 1869.. وارتفاعه 56 مترا

جانب من ميناء بور سعيد («الشرق الأوسط»)
TT

حولّت السلطات المصرية فنارا عمره 143 سنة، في محافظة بورسعيد، إلى مزار سياحي.

الفنار كان قد شيّد بارتفاع 56 مترا في افتتاح قناة السويس عام 1869. وأعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار في مصر إحياء فنار مدينة بورسعيد القديم، وتحويله إلى مزار، بالإضافة إلى تدشين أول متحف قومي لمحافظة بورسعيد في منتصف شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، يتضمن سجلا لتاريخ المدينة ونضال شعب مدن القناة، وإبراز مقتنياتها الأثرية.

الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار المصري، قال عقب لقائه أحمد عبد الله، محافظ بورسعيد، أمس (السبت) إنه سيجري «استغلال الفنار كأثر وإضافته إلى مزارات المحافظة بعد وضع خطة عمل لرفع كفاءته وترميمه وتأهيله كمزار سياحي».

وأشار الوزير في سياق إعلانه إلى أن الفنار شيّد بمناسبة افتتاح قناة السويس، ويتضمن قاعة ضخمة أسفله سوف تجرى دراسة لاستغلالها للاحتفالات الثقافية بالمحافظة، ولفت إلى أنه بحث مع عبد الله إمكانية وضع تمثال لفرديناند ديليسبس - منفذ مشروع قناة السويس - على قاعدته الأصلية عند مدخل القناة «في حال موافقة الشعب البورسعيدي على ذلك أو وضعه بالعرض المكشوف بالمتحف الجاري تشييده».

الوزير المصري أعلن أيضا عن تدشين أول متحف قومي للمحافظة في منتصف الشهر المقبل، يتضمن تاريخ المدينة ونضال شعب منطقة القناة، وإبراز مقتنياتها الأثرية، مشيرا إلى أن العمل فيه سيستغرق سنتين، وتبلغ كلفته 101 مليون جنيه مصري. ثم أردف شارحا أن المتحف يطل على ميناء بورسعيد السياحي مباشرة بمساحة إجمالية تبلغ 8000 متر مربع، وأن مبانيه تشغل نحو 3600 متر وأنه سوف يستغل باقي المساحة كمتحف مكشوف لعرض القطع الأثرية الضخمة به.