تدابير استثنائية في إقليم نمساوي..لدرء خطر تمساح

بعدما ادعى طفلان أنه هاجمهما

TT

لم تُضِع السلطات في إقليم كارينثيا، بجنوب النمسا، وقتا بالأمس، بل أقدمت على تطويق المنطقة المحيطة بمجرى نهر ساخن في مقاطعة شبيتال، معلنة حظر السباحة حتى إشعار آخر، وإلى أن تتضح الحقائق حول ما إذا كان في النهر تمساح أم ورل ضخم أم حيوان من الزواحف الأخرى التي لا تشكل خطرا على المواطنين.

أما القصة فبدأت مع إبلاغ طفلين في الحادية عشرة والثانية عشرة من العمر السلطات بأن تمساحا هاجمهما بينما كانا يستريحان في جزيرة داخل النهر، فبادرا إلى السباحة في الاتجاه المعاكس عائدين إلى الشاطئ الذي لم يكن بعيدا، واستشهد الطفلان على حقيقة روايتهما بخدوش وعضة وعلامات أسنان ظهرت بادية على فردة حذاء أحدهما.

ومن ثم لم تستبعد هيلغا هاب، الخبيرة في شؤون الزواحف، بعدما أجرت فحصا دقيقا شمل علامات الأسنان في الحذاء، صدق رواية الطفلين. وقالت إن القصة «لا تبدو خيالية، وإن الحيوان قد يكون مختبئا بعد ما حدث من هرج وضجيج»، مشددة على خطورة الأمر، إذ إن هذه الزواحف البرمائية معروفة بأنها تهاجم ضحاياها وتسحبها وتغطس بها تحت الماء لتتغذى بلحومها بعد تمزيقها إربا. ودعت إلى ضرورة المسارعة والحرص واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة، وبخاصة أن الارتفاع الشديد في حرارة الجو يدفع كثيرين للنزول إلى الماء.

وفي سياق مواز كثفت الشرطة جهودها للتحقق مما إذا كان أحدهم قد تخلص من تمساح برميه في النهر، وبالأخص أولئك الذين يعودون من إجازات في بلاد تعيش فيها التماسيح وقد هربوا في أمتعتهم تماسيح صغيرة بهدف تربيتها، قبل أن تتكشف لهم استحالة ذلك لتعذر استئناسه، أو ارتفاع تكلفة تغذيته بصورة يومية.