سجينة فرنسية في المكسيك تكتب أغنية من وراء القضبان

فلورنس كاسيه محكومة بالسجن 60 عاما بسبب محتال إسرائيلي

سجينة فرنسية
TT

من زنزانتها في مركز للاحتجاز في العاصمة المكسيكية نيومكسيكو، كتبت سجينة فرنسية أغنية بعنوان «علامات حب». وظهرت الأغنية في الاسطوانة الجديدة لفرقة «لاجاري». وكانت فلورنس كاسيه قد أوقفت عام 2005، بتهمة الاشتراك مع صديق لها في عملية اختطاف، وحُكم عليها بالسجن 60 عاما. ومن يومها لم تتوقف المساعي الدبلوماسية للإفراج عن السجينة الفرنسية التي تنادي بأنها بريئة.

وفي الأغنية، تطلب فلورنس من مواطنيها ألا ينسوها ويهملوا قضيتها. وهي كانت قد كتبتها خصيصا للفرقة الموسيقية الناشطة مع حلقات تشكلت للتضامن مع السجينة الشابة ومساعدتها في إثبات براءتها. وأوضح أحد أعضاء الفرقة، في حديث لإذاعة فرنسية، أنه ورفاقه لا يملكون التدخل في الشؤون السياسية أو القضائية، لكنهم أرادوا نقل صوت امرأة تقبع وراء القضبان في بلد غريب، منذ أكثر من ست سنوات.

كاسيه كانت قد قصدت المكسيك، قبل ذلك بسنتين، لتقيم عند شقيقها وزوجته. وهناك تعرفت على إسرائيلي من أصدقاء أخيها يدعى إسرائيل فالارتا، وهو الشخص الذي وصفته، في ما بعد، بأنه المحتال الذي ورطها في قضية لا تعرف شيئا عنها وبسببه دخلت السجن، بعد أن داهمتهما الشرطة في عملية نقلتها كاميرات التلفزيون.

ومن المنتظر أن تعيد المحكمة المكسيكية العليا النظر في ملف فلورنس كاسيه، لكن أي موعد لم يتحدد للقضية. وكانت القاضية أولغا سانشيز كورديرو، المكلفة بعرض القضية مجددا على الأعضاء الخمسة للمحكمة العليا، قد أكدت في الربيع الماضي أن الموعد سيحدد قبل نهاية شهر أغسطس (آب) الحالي. ومع تفاؤل ذوي السجينة بقرب الفرج نشرت صحيفة «لارازون» المحلية أن الموعد قد يؤجل إلى الشهر المقبل.

من جهته، قال محامي فلورنس لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، إن موكلته تنتظر إعادة محاكمتها على أحر من الجمر وتعول الكثير من الآمال على قرار القضاة، خصوصا بعد أن مرت بأوقات حالكة وقلق نفسي وإنهاك جسدي.